شريط الأخبار :

الأميرة للا حسناء تقيم بباكو حفل شاي على شرف شخصيات نسائية أذربيجانية من عالم الثقافة والفنون

الذكرى ال22 لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن: مناسبة لتجديد آصرة التلاحم المكين بين العرش والشعب

الأميرة للا حسناء تزور بباكو المؤسسة التعليمية ‘المجمع التربوي 132–134’

فيديو: الملك محمد السادس يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة

مسؤول بالوقاية المدنية: إحداث منصات المخزون والاحتياطات الأولية يهدف إلى تعزيز الأمن الاستراتيجي للمملكة

منصات المخزون والاحتياطات الأولية: بنيات جهوية موجهة للنشر السريع للإغاثة في حال وقوع كوارث

عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني يجري زيارة عمل إلى فيينا

جلالة الملك يعطي انطلاقة إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية لجهة الرباط-سلا- القنيطرة الخاصة بمواجهة الكوارث

فيديو: الإمارات العربية المتحدة تدعم ماليا مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

القوات المسلحة الملكية: ندوة بالرباط تسلط الضوء على المساهمة الاستراتيجية للمغرب خلال الحرب العالمية الثانية

سامي شرايطي.. شاب مغربي واعد بالأمل

بقلم: أحمد الشرعي

في عالم تسوده الشكوك والتوترات، حيث يبدو أن اليأس يطغى أحيانا على الأمل، هناك شخصيات تبرز بموهبتها وعزيمتها، مجسدة وعدا بالتجدد والانطلاق. من بين هؤلاء، يلمع نجم سامي، الفنان والمغني المغربي الشاب البالغ من العمر 15 عاما، والذي يحمل بين طيات صوته وأدائه تطلعات جيل متعطش للإبداع والنجاح.

مشاركته في برنامج على القناة السعودية SBC، حيث تألق بحضوره المميز وصوته العذب، لم يكن مجرد إنجاز فني، بل أصبح رمزا لمغرب يتحرك بثقة، ولشباب يؤمن بأحلامه ويرفض الاستسلام للقدر.

لم يولد سامي في بيئة ميسورة، بل ينتمي إلى أسرة مغربية من الطبقة المتوسطة، تلك الأسر، التي رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تمتلك قوة لا تتزعزع: الإيمان بالمستقبل.

وكما هو حال العديد من الأسر المغربية، جعل والداه من التعليم والعمل ركيزتين أساسيتين في تربية أبنائهما. فقد أدركا أن الإرث الحقيقي لا يقاس بالممتلكات المادية، بل بالقيم التي تغرس في النفوس: الانضباط، المثابرة، والانفتاح على العالم.

وفي كنف هذه الأسرة، لم ينظر إلى موهبة سامي كمجرد هواية عابرة، بل كطريق مشروع نحو تحقيق الذات والنجاح.

قصة سامي تتجاوز شخصه لتصبح انعكاسا لحالة أوسع؛ فهي تمثل بديلا ثمينا في واقع يواجه فيه الشباب المغربي – والعربي والمسلم عموما – خطابات الإحباط والتطرف. في زمن ينادي فيه البعض بالانغلاق، يختار سامي وأمثاله الانفتاح. وفي حين يستسلم البعض للواقع، يعمل هؤلاء جاهدين لبناء مستقبل أكثر إشراقا. إن مسيرته تذكير قوي بأن الحداثة والتقدم ليسا قيما مستوردة، بل هما جزء أصيل من مجتمعاتنا، يحتاجان فقط إلى الرعاية والدعم.

ومع أن دور الأسرة يظل محوريا، إلا أنه لا يكفي وحده. فالحكومة، الإعلام، والسياسيين جميعهم يتحملون مسؤولية جسيمة في رسم ملامح هذا الأفق الواعد.

إن تعزيز نماذج ناجحة كـسامي، وإعلاء قيمة التعليم، ودعم المواهب الشابة، وفتح آفاق جديدة لهم، هي الأسلحة الحقيقية في مواجهة الإحباط والتطرف. فالشباب الذي يغني، ويبدع، ويبتكر، هو شباب يبني ويحلم.

سامي شرايطي ليس مجرد فنان ناشئ؛ إنه رمز لمغرب يرفض الاستسلام، ويؤمن بشبابه، ويدرك أن التعليم والثقافة والاجتهاد هي السبل الوحيدة لمستقبل مشرق. صوته رسالة أمل، ونغماته دليل على أن مغرب الغد يبنى اليوم، بأيدي من يجرؤون على الإيمان بأنفسهم.

Read Previous

ألان جويي: المغرب كان دائما في طليعة مكافحة الإرهاب

Read Next

أوشلا يحفّز لاعبي الجيش الملكي قبل مواجهة الرجاء “كونو رجال” -فيديو-