ميدي1 نيوز: حادث التيكتوكر الطنجاوي..فخ الربح السريع و محاذير قانونية!

تمكنت فرق الوقاية المدنية بمدينة طنجة، الإثنين 17 فبراير، من انتشال جثة الشاب “التيك توكر” الذي جرفته تيارات شاطئ مرقالة مساء السبت الماضي، وذلك أثناء محاولته تنفيذ تحدٍّ خطير بغرض مشاركته مع متابعيه على منصة “تيك توك”. إلا أن هذه المغامرة انتهت بمأساة حقيقية بعدما ابتلعته مياه البحر، ليتم العثور على جثته بعد يومين في حالة انتفاخ وعليها آثار حروق.

التحديات القاتلة .. بحث عن الشهرة بأي ثمن

أصبح هوس الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي سببًا رئيسا يدفع الشباب إلى خوض مغامرات محفوفة بالمخاطر، دون وعي بالعواقب التي قد تصل إلى حد فقدان الحياة. التحديات التي يطلقها رواد “السوشيال ميديا” غالبًا ما يكون هدفها تحقيق انتشار واسع وجذب أكبر عدد من المشاهدات والمتابعين، لكن هذا الربح السريع قد يكون على حساب أرواحهم.

الربح المادي وغياب الوعي القانوني

يطرح هذا الحادث تساؤلات جوهرية حول مدى إدراك المؤثرين الشباب للعواقب القانونية لتصرفاتهم. فالتحديات التي يقوم بها بعض المستخدمين قد لا تقتصر على الإضرار بأنفسهم فقط، بل قد تصل إلى التحريض على تصرفات غير قانونية أو خطيرة.
في حالة “التيك توكر” الطنجاوي، تشير التقارير إلى أنه أضرم النار في نفسه كجزء من التحدي، ثم قفز في البحر لإطفائها، لكن الحادث انتهى بوفاته. هذا الفعل، وإن كان يبدو وكأنه مجرد محتوى ترفيهي، يسلط الضوء على مشكلة أكبر، وهي غياب الوعي بالقوانين التي تجرّم إيذاء النفس.

إيذاء النفس في القانون المغربي

 يعتبر القانون الجنائي المغربي إيذاء النفس جريمة يعاقب عليها، خاصة إذا كان الفعل ينطوي على التحريض أو التأثير على الآخرين للقيام بسلوكيات مماثلة.

كما أن نشر محتوى يشجع على العنف أو التحديات الخطيرة قد يعرض صاحبه للمساءلة القانونية، طبقا لمضامين القانون القانون الجنائي المغربي.

دعوة إلى الوعي والمحاسبة

حادثة التيكتوكر الطنجاوي ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الحوادث المشابهة حول العالم. هذه المآسي تستدعي تحركًا عاجلًا للتركز على التبعات القانونية وخطورة هذا المحتوى، سواء من خلال تنظيم المحتوى الرقمي، أو بفرض رقابة أكثر صرامة على التحديات الخطيرة التي قد تحرض على إيذاء النفس أو تعريض الحياة للخطر.