سيدي مسعود مسارا، الولي الصالح، العالم الفقيه، دفين سلا المدينة، بالقرب من باب سبتة، يلامس دار عبد الحق فنيش، باشا المدينة، في حالة كارثية خطيرة، لا تليق بحرمة هذا القطب الرباني والنبع الشافي.
وتتساءل ساكنة سلا التي اعتادت زيارة الولي الصالح سيدي مسعود مسارا، عن الأسباب الحقيقية وراء إقصاء الضريح من الترميم والصيانة والعناية اللائقة به كبقية الأضرحة التي تؤثث التاريخ الصوفي بسلا العتيقة.
وتعرف ساحة الضريح، تجمعا للكلاب الضالة وفضاء للمتسكعين ليلا، ومكانا لقضاء الحاجة، مع انبعاث روائح كريهة لمخلفات الدجاج، حيث تشكل نقطة تفريغه.
علما أن مجلس مقاطعة باب المريسة ليس ببعيد عن الضريح إلا ببضع خطوات، وهذا دليل على أن المجلس المنتخب، له أولويات أخرى، كالمديح والسماع وتوزيع الشواهد على فرق الأحياء الرياضية وحفلات الختان على الأسر الفقيرة، في إطار لعبة استقطاب كثلة ناخبة هشة في حاجة ماسة إلى قفة رمضان.