تدشين محطة توليد الكهرباء ‘جلالة الملك محمد السادس’ بنيامي بجمهورية النيجر
بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وفي ظل تزايد التحديات التي تطرأ على الفضاء الرقمي، تود جمعية “بين الحكمة” أن تضع الضوء على ظاهرة العنف الرقمي ضد النساء، والتي أصبحت تشكل تحديًا متزايدًا في عصرنا المعاصر. حيث أن الفضاء الرقمي، الذي كان من المفترض أن يكون مجالًا للتعبير الحر والنقاش البناء، قد تحول في العديد من الأحيان إلى ساحة لتفشي أشكال جديدة من العنف، تستهدف النساء بشكل غير متناسب.
إن الفوضى الرقمية التي نشهدها اليوم في المغرب، من خلال حملات التشهير، والتنمر الإلكتروني، وانتهاك الخصوصية، واستغلال المنصات الرقمية في نشر خطاب الكراهية، تمثل تهديدًا حقيقيًا للسلامة النفسية والاجتماعية للنساء. وتستمر هذه الظاهرة في الانتشار، مما يعكس ضعف الإجراءات الوقائية والمجتمعية للتصدي لها.
وعليه، فإن جمعية “بين الحكمة” إذ تُعبّر عن إدانتها الشديدة لهذه الممارسات، ترى أن التصدي لهذا النوع من العنف يتطلب نهجًا شاملاً وتضافرًا للجهود على مختلف الأصعدة. وفي هذا السياق، تقدم الجمعية مجموعة من التوصيات الهامة:
1. **تعزيز الإطار التشريعي**: ضرورة تعزيز وتحديث القوانين المتعلقة بالعنف الرقمي، مع ضمان آليات فعّالة لحماية الضحايا وتطبيق العقوبات المناسبة على مرتكبي هذه الجرائم.
2. **التوعية الرقمية الشاملة**: تنفيذ حملات توعوية مكثفة تستهدف النساء لتعريفهن بحقوقهن الرقمية وكيفية حماية أنفسهن من العنف الإلكتروني، مع تعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للإنترنت.
3. **التربية الإعلامية**: إدراج التربية على الاستخدام الآمن والواعي للفضاء الرقمي ضمن المناهج التعليمية، وذلك لتنشئة جيل جديد واعٍ بأهمية احترام الآخر ومكافحة ثقافة العنف والتشهير.
4. **مسؤولية المنصات الرقمية**: تحميل منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية في تطوير أدوات فعّالة لمكافحة العنف الرقمي، والعمل على وضع آليات لرصد وحذف المحتوى المسيء بشكل فوري.
5. **دعم الضحايا**: إنشاء مراكز متخصصة توفر الدعم النفسي والقانوني للنساء اللواتي تعرضن للعنف الرقمي، مع ضمان خدمات شاملة تساعدهن على تجاوز آثار هذه التجارب وتعزيز عملية إعادة الإدماج الاجتماعي.
ختامًا، تؤكد جمعية “بين الحكمة” أن التصدي للعنف الرقمي ضد النساء لا يعد مسؤولية فردية أو محدودة، بل هو التزام جماعي يفرضه العصر الراهن. ومن خلال العمل المشترك والهادف، يمكننا أن نعيد للفضاء الرقمي مكانته كمساحة آمنة، تحفظ للنساء كرامتهن وحقوقهن بعيدًا عن كل أشكال العنف والإساءة.
**عن المكتب التنفيذي لجمعية “بين الحكمة”**