العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
في ما يلي نص البيان عقب الهجوم غير المبرر، والخطاب التشهيري والتحريضي غير مسؤول، على شخص أحمدالشرعي، وعلى مجموعتة الإعلامية من طرف الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية:
“لقد تلقينا، بصدمة واستياء شديدين، البيان/الفتوى الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي تضمن هجومًا غير مبرر، وخطابا تشهيريًا وتحريضيا غير مسؤول، على شخصي، وعلى المجموعة التي أتشرف برئاستها.
البيان/الفتوى، المليء بالعبارات التدليسية، وبالتحريض على الكراهية والطعن الخبيث في وطنيتنا والتزامنا، لا يعكس أبدًا الخصال النبيلة والقيم الكونية التي تميز المغرب وشعبه.
إن البيان/الفتوى المذكور، والذي يفتقد لروح التسامح والتعددية التي تميز أمتنا، يعكس التوجه الأيديولوجي لمجموعة سياسية تتماهى مع أجندة الإخوان المسلمين، ومع فكر الحركات المسلحة المتطرفة.
إن هذا النوع من الخطاب، الذي يسعى إلى التفرقة والوصم، يمثل سلوكا شاذا، وأسلوبا غريبا عن قواعد الانفتاح والتعايش التي يتميز بها المغرب.
ونود أن نذكر بما يلي:
- التزامنا الدائم بالقيم المغربية والكونية، فمنذ البداية، دافعنا بكل قوة وثبات عن المبادئ الأساسية التي توحد بلدنا: التسامح، التعايش السلمي، واحترام حقوق الإنسان. هذه القيم، التي يجسدها المغرب وقيادته، هي جوهر التزامنا المهني والشخصي، حيث دافعنا دائما، في جميع كتاباتنا ومواقفنا، عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وحياة كريمة وسلمية. ولقد دعونا باستمرار إلى حل سلمي للصراع، مع رفضنا القاطع لأي شكل من أشكال العنف أو التطرف، سواء كان مصدره دولًا أو جماعات أو أحزاب سياسية.
- إن رفضنا القاطع للكراهية والإرهاب لايوازيه الا إدانتنا الشديدة لتصريحات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية التي لا تحرض فقط على الكراهية، بل تستبطن ارهابا فكريا وسياسيا يشكك في وطنيتنا وارتباطنا بالقيم المغربية، مستعملا في ذلك اساليب التدليس والتلاعب بالرأي العام، وتحويل النقاشات المشروعة نحو خدمة مصالح ايديولوجية حزبية، انانية وضيقة.
- البيان/ الفتوى عمل غير مسؤول ومضر بصورة بلدنا، لأنه يظهرها كما لو أنها لا تسع وجهات نظر جميع أبنائها، وتجعل من النقاش الديمقراطي “خيانة” و”تصهينا”، في الوقت الذي استثمرت بلادنا الكثير من الجهد والوقت لإرساء فضاء نقاش حر وتعددي يليق بالسيرة الذاتية الديمقراطية التي قدمتها أمام العالم.
- ندعو السلطات والمواطنين المغاربة إلى التصدي لهذا الخطاب التحريضي والتفريقي، والبقاء أوفياء للقيم الأساسية التي لطالما وجهت أمتنا: التسامح، العدالة، واحترام الاختلافات. نجدد التزامنا الراسخ بالدفاع عن السلام، والكرامة الإنسانية، وحقوق جميع الشعوب، مع إدانة قاطعة لكل أشكال العنف، والكراهية، أو التلاعب الأيديولوجي.
- ورغم أننا نحرص، دائما، على احترام الآراء المختلفة، ونلتزم بأدوات النقاش الديمقراطي، فإن هذا لا يمنعنا من الاحتفاظ بحقنا في اللجوء إلى القضاء لحماية مجموعتنا الإعلامية مما قد يترتب عن البيان/ الفتوى الصادر عن قيادة حزب العدالة والتنمية”.
(أحمد الشرعي رئيس المؤسسة الاعلامية كلوبال ميديا هولدينغ)