أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عن انشغاله إزاء انتشار الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، خاصة على المنصات الرقمية.
وأكد مجلس السلم والأمن، في بيان صحفي صدر الجمعة، والذي توج اجتماعه المنعقد في 2 شتنبر، تحت شعار “حماية الصحفيين والولوج إلى المعلومات في حالات النزاع المسلح في إفريقيا”، على ضرورة مضاعفة الجهود لمكافحة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة التي تنشرها وسائل إعلام وغيرها من المنصات.
وشدد المجلس، في هذا الصدد، على ضرورة التصدي للمخاطر المرتبطة بإنتاج معلومات زائفة، داعيا مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى التنفيذ الكامل لجميع القرارات ذات الصلة بالإعلام والسلام والأمن، ومعالجة القضايا الراهنة الناشئة عن التكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة بطريقة شاملة ومنهجية.
وأعرب أيضا عن قلقه إزاء تزايد عدد الهجمات العنيفة والتهديدات ضد الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني في حالات النراع، مدينا جميع الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة.
كما أعرب المجلس عن تضامنه وتكريمه لكافة الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم، داعيا الدول الأعضاء إلى ضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وجدد المجلس التأكيد على ضرورة قيام مفوضية الاتحاد الإفريقي، والدول الأعضاء، والجماعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، بالتعاون مع الصحفيين والإعلاميين، بتعزيز استخدام أنظمة الإنذار المبكر عبر وسائل الإعلام من أجل اكتشاف وتحليل مؤشرات النراعات المحتملة، ومن ثم وضع تدابير لمنع النراعات، فضلا عن نشر معلومات الإنذار المبكر التي يمكن أن تنقذ الأرواح، لمساعدة المجموعات النازحة على الحصول على الأمن والمأوى، وإيجاد أقربائهم وذويهم المفقودين وإعادة التواصل معهم.
وأشار المجلس إلى أنه يتطلع إلى التنظيم المشترك من قبل الاتحاد الإفريقي واليونسكو، للمؤتمر العالمي لإحياء الذكرى العاشرة لليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، المقرر عقده في أديس أبابا يومي 6 و7 نونبر 2024، حول موضوع “سلامة الصحفيين في الأزمات وحالات الطوارئ”.