ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
بقلم: برعلا زكريا
عزيزي القارئ، لك أن تتخيل حجم الضرر الذي يسببه جار السوء، خصوصا أنك تحاول منذ مدة طويلة اعتماد القنوات الدبلوماسية والضمانات القانونية التي تفصل في مثل هذه الحالات.
لكن، مع تمادي هذا الجار في الحماقات تجد نفسك ملزما بتأمين الحماية والدفاع.
إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لم يكن خيارا إيديولوجيا، بل ضرورة استراتيجية تمليها ظروف الواقع الجيوسياسي المعقد الذي يواجهه المغرب.
ففي ظل الاستفزازات المستمرة من قبل الجزائر، لا يستطيع المغرب أن يغفل فوائد التعاون مع دولة قوية مثل إسرائيل، خاصة في مجال الدفاع والأمن.
بل حتى أقوى الدول باتت تحتاج إلى شركاء من أجل توفير الأمن وثني الحالمين عن التهور واللعب بالنار.
وعلى سبيل المثال، تم اعتراض المئات من الصواريخ والمسيرات الإيرانية التي هاجمت إسرائيل خارج مجالها الجوي من طرف دول صديقة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مع العلم أن إسرائيل تمتلك أقوى الأنظمة الدفاعية وأحدثها في العالم، كما أن إيران أرسلت الرؤوس المتفجرة والطائرات المفخخة من مسافة تزيد عن 1600 كم احتاجت معه المقذوفات إلى ساعات من أجل بلوغ أهدافها.
لكن في حالة المغرب مع جار السوء فالوضع أكثر تعقيدا بحكم الحدود البرية التي تصل لأزيد من 1500 كلم.
ومن الناحية العسكرية، يصعب الاعتراض كما وكيفا في مثل هذا الوضع.
وفي حال نشوب صراع عسكري( لا قدر الله) فقد يؤدي إلى أضرار كبيرة لكلا الجانبين.
وفي حال نشوب صراع عسكري( لا قدر الله) فقد يؤدي إلى أضرار كبيرة لكلا الجانبين.
لم ينبع تطبيع العلاقات مع إسرائيل من فراغ، بل هو قرار مدروس يمليه الواقع الجيوسياسي المعقد الذي يواجهه المغرب. ففي الوقت الذي تواصل فيه الجزائر سياستها العدائية، تسعى المملكة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وضمان أمنها القومي.
ومن دون شك أن امتلاك المغرب علاقات قوية مع دول عسكرية قوية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل يشكل عامل ردع هام ضد أي عدوان عسكري محتمل من قبل الجزائر ويتيح للمغرب الاستفادة من الخبرات المتقدمة في مجال التسليح وتقنيات الدفاع الجوي.
في المقابل، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني التخلي عن دعم القضية الفلسطينية، بل هو فرصة للمغرب لممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل من أجل التوصل إلى حل عادل للقضية.