افتتحت، اليوم الخميس بالرباط، أشغال الندوة الوزارية الإقليمية لشمال إفريقيا، التي تنظمها المملكة المغربية وجمهورية الطوغو، حول العمل الإفريقي الموحد والهجرة.
وتنعقد هذه الندوة، التي يترأس أشغالها بشكل مشترك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والطوغوليين بالخارج، روبرت دوسي، الذي تتولى بلاده رئاسة اللجنة العليا المكلفة بالإشراف على “أجندة عشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة”، عبر تقنية التناظر المرئي، في إطار التحضيرات للمؤتمر الإفريقي التاسع، الذي سيعقد في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نونبر 2024 بلومي، تحت شعار “تجديد العمل الإفريقي الموحد ودور إفريقيا في إصلاح المؤسسات متعددة الأطراف: تعبئة الموارد وإعادة اكتشاف المؤهلات من أجل العمل”.
وتهدف الندوة إلى تعزيز تقاسم الرؤى حول العلاقة بين العمل الإفريقي الموحد والهجرة في سياق منطقة شمال إفريقيا، والاتفاق على التوصيات التي سيتم عرضها على المؤتمر الإفريقي بلومي.
كما ستشكل هذه الندوة مناسبة لمناقشة وتدارس مجموعة من المواضيع المتعلقة بمختلف جوانب الهجرة والعمل الإفريقي الموحد الحديث، التي يتم تفعيلها من خلال التعاون جنوب-جنوب.
ويأتي تنظيم المغرب لهذه الندوة، التي يشارك فيها العديد من الوزراء وكبار المسؤولين الأفارقة، في سياق استمرارية الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في مجال الهجرة، وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة.
كما تشكل فرصة لتجديد التأكيد والتذكير بالتزام المملكة المغربية وريادتها في قضايا الهجرة وكذا مبادراتها الرامية إلى تعزيز الهجرة الآمنة والمسؤولة على الصعيدين القاري والدولي.
ويتجلى هذا الالتزام من خلال اعتماد وتنفيذ سياسة وطنية في مجال الهجرة منذ سنة 2013، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، والتي تستند إلى مقاربة إنسانية وتضامنية وشاملة.
وتركز المملكة المغربية، المؤتمنة للميثاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة (ميثاق مراكش)، جهودها، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل عمل إفريقي يتمحور حول “الأجندة الإفريقية حول الهجرة”، التي قدمها المغرب في قمة الاتحاد الإفريقي في يناير 2018، والتي ترسي أسس سياسة إفريقية رائدة حول موضوع الهجرة.