قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
أعاد مسجد الكتبية بمراكش فتح أبوابه اليوم السبت في وجه المصلين بعد الانتهاء من أشغال الترميم التي خضعت لها هذه المعلمة الدينية والثقافية والمعمارية، على إثر زلزال 8 شتنبر الماضي.
ويأتي إعادة فتح مسجد الكتبية إلى جانب العديد من المساجد على إثر تفضل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، فأمر بأن تفتح في وجه المصلين المساجد التي تم تشييدها أو أعيد بناؤها أو تم ترميمها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وكان بلاغ للوزارة قد أوضح أن عدد هذه المساجد ثلاثة وأربعون مسجدا، موزعة ما بين 17 مسجدا تم تشييدها؛ و24 مسجدا تم ترميمها، من بينها مسجد الكتبية الذي تم إصلاح ما لحق به من الأضرار بسبب الزلزال.
وتوافد جموع المصلين في أجواء روحانية تعمها السكينة والطمأنينة، من مختلف أحياء المدينة الحمراء لأداء صلاة الظهر بهذا الصرح الديني العريق بمدينة مراكش.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بمراكش آسفي، عبد الرحيم باغزلي، أن مسجد الكتبية الذي تعرض لأضرار جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في شتنبر الماضي، شهد أشغال ترميم وإصلاح قامت بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبل أن يعود لحالته الأصلية.
وأضاف أن أشغال الترميم تم القيام بها اعتمادا على خبرات علمية وتقنية، مشيرا إلى أن فتح المسجد سيلقى استحسانا لدى المصلين من ساكنة المدينة الحمراء.
وقال باغزلي إن “المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية عملت على تهييئ الساحة المحاذية للمسجد لاستقبال المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح ابتداء من مساء اليوم السبت”.
وفي تصريحات مماثلة، عبر العديد من المصلين عن سعادتهم بإعادة إقامة الصلوات في مسجد الكتبية وذلك بعد أشهر من الإغلاق، مبرزين تعلقهم بهذا الفضاء الديني وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل.
وشُيد المسجد الذي يبلغ ارتفاع صومعته 77 مترا، في عهد الموحدين في 1120، قبل أن يتم تغييره بشكل كبير عام 1162 تحت حكم الخليفة الموحدي أبو يوسف يعقوب المنصور.
وبمساحة إجمالية تصل إلى 5300 متر مربع، تم ترميم المبنى الأصلي في عام 1990 من قبل وزارة الثقافة.
وفي سنة 2016، تم تجهيز المسجد بألواح شمسية وسخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية ومصابيح اقتصادية، وذلك في إطار الجهود المبذولة للرفع من استخدام الطاقات المتجددة في هذه المعلمة التاريخية.
وعلاوة على مكانتها الدينية والثقافية، تشكل هذه الجوهرة المعمارية المحاذية لجامع الفنا، وجهة سياحية متميزة ورمزا لغنى تاريخ المغرب بشكل عام ومراكش بشكل خاص.