بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ النقيب عبد العزيز بنزاكور.
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، “تلقينا، ببالغ التأثر والأسى، نعي الأستاذ النقيب عبد العزيز بنزاكور تغمده الله بواسع رحمته ، وتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان”.
وأضاف جلالة الملك ” وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولسائر أصدقاء الراحل المبرور، ولأسرته الحقوقية والسياسية الوطنية عن أحر تعازينا، وأصدق مشاعر مواساتنا في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه؛ سائلينه سبحانه وتعالى أن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء، مصداقا لقوله عز من قائل (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)”.
وقال صاحب الجلالة ،في هذه البرقية، “وإننا لنستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من خصال إنسانية نبيلة، ومن مؤهلات وكفاءة قانونية وحقوقية رفيعة، وحرص شديد على خدمة الصالح العام والدفاع عن القضايا العادلة للوطن والمواطنين، في وفاء صادق لثوابت الأمة ومقدساتها، وتشبع مثالي بقيم الوطنية والحرية والعدالة ؛ تلكم المثل التي شكلت نبراسه في ما تقلده من مهام في عدة هيئات ومؤسسات حقوقية على غرار (هيأة الانصاف والمصالحة) و (المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان) و(مؤسسة الوسيط)، حيث، ساهم رحمه الله، بكل إخلاص ونزاهة ومسؤولية، في ترسيخ قيم المواطنة ودولة الحق والقانون “.
وتابع جلالة الملك “وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، الذي ألم بأسرتكم، لندعو الله العلي القدير أن يجزي فقيدكم العزيز، خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من خدمات جليلة، وما قدمه بين يدي ربه من أعمال مبرورة، وأن يجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا، ويلقيه نضرة وسرورا “.
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”. صدق الله العظيم