الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
احتضن قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، مساء السبت، حفلا بمناسبة بلوغ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورته العشرين، وذلك بحضور جمهرة من ألمع نجوم السينما المغاربة والعالميين.
وشكل هذا الحفل مناسبة للاحتفاء بالمسار المتميز والمنجز الكبير الذي راكمه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش منذ إطلاقه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ثم ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد لمؤسسته، ليكرس نفسه مع مرور السنوات كمحطة دولية هامة خاصة بالفن السابع العالمي، وجسر يربط بين مختلف ثقافات العالم.
وفي كلمة بالمناسبة، توجهت السيدة ميليتا توسكان دو بلونتيي، مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على طموح جلالته لتمكين المغرب من مهرجان سينمائي كبير، وعلى الثقة التي وضعها في زوجها المنتج السينمائي الفرنسي الراحل، دانيال توسكان دو بلانتيي، لتصميم أول دورة للمهرجان سنة 2001.
كما توجهت دو بلونتي بشكرها لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، على “ثقته وإبداعه ودعمه الدائم للمهرجان”.
من جهة أخرى، أبرزت دو بلونتيي المسار الغني للمهرجان الذي استقبل على مدار دوارته العشرين كبار السينمائيين عبر العالم، وحمل على عاتقه مهمة استكشاف مواهب سينمائية جديدة، ودعم السينما المغربية، علاوة على تكريمه لشخصيات وطنية وسينمائية سطع نجمها في عالم الفن السابع، واحتضانه للعديد من الدورات التكوينية (ماستر كلاس) في هذا المجال.
من جهته، أبرز نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فيصل العرايشي، المكانة البارزة التي بات المهرجان يحتلها، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الدولية تمكنت، من خلال استضافتها لشخصيات عالمية من عالم الفن السابع، من إثبات أن لغة السينما لغة كونية تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية والجغرافية.
وأوضح السيد العرايشي أن هذه التظاهرة الدولية حظيت بشرف استقبال فنانين حازوا على جوائز الأوسكار، وشخصيات كبرى ساهمت في النهوض بالصناعة السينمائية عبر العالم، مبرزا أن حضورها بمراكش يشكل مصدر إلهام بالنسبة للفنانين الشباب.
وتميز هذا الحفل بعرض فيلم استعادي يوثق لأقوى اللحظات التي ميزت مسار عشرين سنة لهذه التظاهرة الدولية التي جعلت من بين أهدافها الارتقاء بالأعمال السينمائية الجيدة والمساهمة من خلال ذلك في الرفع من المستوى الفني للسينما العالمية، وتطوير الصناعة السينمائية بالمغرب والترويج لصورة المملكة عبر العالم.
كما تم في هذا الفيلم استحضار مختلف الشخصيات والنجوم العالميين من الذين ساهموا في إرساء أولى أسسه من قبيل المنتج السينمائي الفرنسي الراحل دانيال توسكان دو بلانتيي، ومن الذين وطئت أقدامهم المدينة الحمراء في إطار مشاركاتهم في دوراته السابقة، ومن الذين تألقوا في مسابقاته الرسمية أو حظوا بالتكريم فيه أو ساهموا في إغناء فقراته بالنقاش والتبادل والتكوين السينمائي وغير ذلك.
وكان من أقوى لحظات هذا المحفل بروز العديد من رؤساء وأعضاء لجان تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان في دوراته السابقة وكذا دورته الحالية، والذين ينتمون لدول وثقافات متنوعة ويتحدثون لغات مختلفة.
وتتواصل فعاليات الدورة ال20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى غاية 2 دجنبر المقبل. وتعرف هذه من المهرجان عرض 75 فيلما من 36 دولة حول العالم، وتنظيم لقاءات نقاش وتكريم وتكوين في مجال الفن السابع.