قال الأمين العام للمركز الإسلامي بروما، عبد الله رضوان، أمس السبت، إن المغرب يعتبر “مرجعا” و”نموذجا يحتذى به” في محاربة التطرف الديني والإرهاب، وذلك بفضل استراتيجيته “المتفردة” التي لقيت إشادة على المستوى الدولي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في سياق الاعتقالات المنفذة خلال الآونة الأخيرة من قبل المصالح الأمنية المغربية لمتطرفين ينتمون لتنظيم “داعش”، أكد السيد رضوان أن المغرب “يعتبر رائدا إقليميا في محاربة التطرف والراديكالية”، مشيرا إلى أن “العديد من البلدان ترغب في أن تحذو حذو المملكة في هذا المجال”.
وبحسب الأمين العام للمركز الذي يضم أكبر مسجد في أوروبا، فإن المقاربة المغربية “شاملة ومتعدد الأبعاد”.
وفضلا عن المكون الأمني، يبرز المسؤول عن المركز الإسلامي بروما، الذي تأسس في العام 1995، فإن هذه المقاربة تروم تأطير الحقل الديني، لاسيما من خلال تكوين الأئمة، معربا عن رغبته في تعزيز التعاون مع معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، الذي استفادت العديد من البلدان من خبرته وتجربته.
كما شدد السيد رضوان على الدور الأساسي لمؤسسة إمارة المؤمنين، الضامنة لاستقرار المملكة وتنوع الأديان، مذكرا في هذا السياق، بزيارة البابا فرانسيس للمغرب سنة 2019، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، مما مكن من إشعاع النموذج المغربي أكثر في جميع أنحاء العالم.
وخلص المتحدث إلى القول ”من جانبنا نعمل، من خلال العديد من البرامج والأنشطة، على التعريف والترويج للنموذج المغربي، الذي يدافع عن قيم وممارسات الإسلام المعتدل والمنفتح، والذي يمكن أن يشكل نموذجا للعديد من الأمم”.