تتواصل بمدينة تطوان، فعاليات النسخة الــ 28 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط بسلسلة من العروض السينمائية، والورشات واللقاءات مع صناع السينما في المغرب ومختلف ممثلي الدول المتوسطية.
حيث كان الجمهور، صباح اليوم الاثنين، على موعد مع حفل تقديم ولقاء خاص جمع الأخوين مصطفى وعبد الكريم الدرقاوي، وثلة من المهتمين والمتخصصين في صناعة السينما.
اللقاء الذي احتضنته مكتبة أكورا كان مناسبة لتقديم كتاب “أحداث من دون دلالة يلزم إعادة تركيبها”، الذي ساهمت في تجميعه الكاتبة “ليا موران”، التي أكدت أن إنجاز الكتاب كان يحتاج إلى وقت كبير وبحث دقيق وتنسيق مع المخرج والمؤلف مصطفى الدرقاوي الذي لعب دورا كبيرا في الحفاظ على أرشيف الفيلم الذي منع من العرض داخل قاعات السينما في المغرب خلال فترة السبعينيات، دون أن يقدم سبب أو تعليل لمنعه.
من جانبه اعتبر المخرج والمؤلف “مصطفى الدرقاوي” أن منع الفيلم من العرض، كان له وقع إيجابي، بل كان في مصلحة الفيلم الذي لم يخضع إلى الرقابة وبالتالي لم تقتطع أجزاء منه، الشيء الذي حافظ على قيمته الفنية ورسالته الأصلية.
أما المخرج ومدير التصوير “عبد الكريم الدرقاوي” فقد اعتبر في تصريح لــ “أكورا” أن هذا اللقاء الذي نظمته إدارة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، هو اعتراف ضمني، بمجهودي وعمل شقيقي مصطفى، وبأننا قدمنا شيئا مهما للشعب المغربي ولعشاق السينما والمهتمين، بل وتم تتويج ذلك بكتاب تم تأليفه عن عملنا وهذا شيء مهم للغاية بالنسبة لنا، على حد تعبيره.
كما وجه “الدرقاوي” نصيحة إلى الشباب من عشاق السينما، “بأن يقدموا ما يعشقون من أعمال، ويدافعون عن مشاريعهم الفنية وما يرونه مفيدا.”