بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
أفاد منتدى “فورساتين” (منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف)، غبر موقعه الإلكتروني forsatin.org أن ملف العبودية من الملفات الحارقة والمسكوت عنها داخل مخيمات تندوف، وتعمل قيادة البوليساريو دائماعلى إخفائه ومنع إثارته ومناقشته، وقمع كل من يسعى لفتحه، حيث شكل الانتماء القبلي القاعدة الاجتماعية لتشكيل البوليساريو، و على أساسه يتم الحصول على الامتيازات، أو المساعدات الإنسانية أو السفر للخارج للدراسة أو العلاج، أو في الحصول على المناصب و المسؤوليات.
وأوضح المنتدى نفيه، أن الواقع الانساني البئيس بالمخيمات، طفا على السطح ليكشف عن حالات من الظلم والعبودية في مخيمات تندوف، رغم أن كل ساكنتها تعيش أنواع الانتهاكات، إلا أن ذوي البشرة السوداء يعيشون واقعا أكثر مرارة وقسوة، ويعانون من كل انواع التميز والاقصاء، وقد توصلنا بمنتدى فورساتين بنداء استغاثة من شاب يعاني من العبودية داخل المخيمات ، ويعتبر حالة من حالات العبودية الموثقة والمعروفة بالمخيمات ، ويتعلق الأمر بشاب في مقتبل العمر يدعى سالم ولد عابدين، قال في مقطع فيديو قصير توصلنا به ، أنه منع من التمتع بوثائقه الثبوتية والتسجيل باسم والده الحقيقي من طرف “سيده” ( الشخص الذي يستعبده ) .
وأكد الشاب الصحراوي في شهادته انه تعرض للتهديد بالقتل والضرب المبرح من طرف الشخص الذي يستعبده، وطلب إنصافه وتحريره منه ، بعدما أكد أنه يملكه وأنه على والده الحقيقي أن يدفع المال مقابل امتلاكه .
بالمخيمات حالات العبودية كثيرة ومعروفة ، لكنها من الطابوهات المسكوت عنها، وقد تعددت وسائل فضح واقع العبودية و الاسترقاق بالمخيمات، منها مبادرة جماعية ومنها توثيق أفلام لعبت دورا مهما في الكشف والتعريف بحقيقـة ظاهرة العبودية داخل المخيمات ، منها الفيلم الوثائقي “المسروق” «Stolen» من إنتـاج استـرالي، ويعرض الفيلم مجموعة من الشهادات حول معاناتهم من العبودية ، وقد حاز الفيلم على عدة جوائز في مهرجانات دولية، وشارك الفيلم في مهرجان ملبورن السينمائي الدولي، رغم محاولات حثيثة من اجل منع عرضه من طرف البوليساريو، التي تحركت بشكل مفضوح في مسرحية غبية، من خلال ارغام بطلة الفيلم الوثائقي، التي أحضرت من مخيمات تندوف ، على نفي كل ما قيل في الفيلم.
وأمام فشل محاولات انصار البوليساريو، في منع عرض الفيلم، إلتجؤو الى نسج كذبة أخرى لتشكيك في الحقائق التي يعرضها الفيلم عبر الادعاء بعدم دقة الترجمة من اللهجة الحسانية إلى اللغة الإنجليزية، كل هذه المحاولات لم تزد القائمين على الفيلم سوى الاصرار على نقل الواقع الحقيقي الذي يعيشه سكان المخيمات، من التهميش والاستعباد من قبل عصابة من قطاع الطرق، بدعم و حماية من جنرالات الجزائر، بل وتعهدت مخرجة الفيلم ” فيوليتا أيالا “، بتخصيص جزء من إيرادات وأرباح الفيلم، لصندوق خاص من اجل المساهمة في لم شمل العائلات الصحراوية التي تعاني من العبودية والممارسات التمييزية في مخيمات تندوف.