قام وفد كاميروني، أمس الاثنين، بزيارة إلى مدينة الداخلة، بهدف الاطلاع على المستوى التنموي والمؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها لؤلؤة الجنوب.
وتهدف هذه الزيارة، التي ترأسها سلطان مملكة بامون، مبير مفون باموم محمد-نبيل نفوريفوم مبومبو نجويا، والوفد المرافق له، وكذا سفير الكاميرون بالرباط محمدو يوسفو، إلى تسليط الضوء على الدينامية التنموية والتقدم الذي تشهده مدينة الداخلة على جميع المستويات.
وبهذه المناسبة، أجرى الوفد الكاميروني لقاءات مع كل من والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة الراغب حرمة الله، تم خلالها تسليط الضوء على السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون بين المغرب والكاميرون.
وقال السيد يوسفو، في تصريح للصحافة، إن هذه الزيارة شكلت فرصة للاطلاع على التقدم الذي أحرزه المغرب وكذا دينامية التنمية التي تشهدها جهة الداخلة – وادي الذهب.
وأضاف أن “هذه الزيارة تمثل مناسبة لإطلاع مسؤولي جهة الداخلة – وادي الذهب على مملكة بامون، إحدى أعرق الممالك في الكاميرون، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر”.
من جهته، أكد السيد ينجا أن هذا اللقاء شكّل مناسبة للتعريف بأهم مميزات الجهة وفرص الاستثمار والمؤهلات التي تزخر بها، وأبرز البرامج التنموية التي عرفتها منذ استرجاعها، ودور المجلس الجهوي وباقي المجالس المنتخبة في سن استراتيجيات تنموية.
وأشار إلى أن الوفد عبّر عن إعجابه الكبير بما تتميز به الداخلة، كبوابة للمغرب نحو عمقه الإفريقي، وبأهم المشاريع التنموية التي تشهدها اليوم، منوها بالدور الرائد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تطوير العلاقات بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
من جانبه، قال السيد حرمة الله إن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب وعمقه الإفريقي، شكّل فرصة أمام الوفد الكاميروني للتعرف على جهة الداخلة – وادي الذهب والاطلاع على تنوعها وتطورها تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أنه تم، بهذه المناسبة، إطلاع الوفد الكاميروني على أبرز القطاعات الاقتصادية والأنشطة الحيوية التي تتوفر عليها الداخلة، كما تم تقديم لمحة عن أهم المشاريع الكبرى المنجزة بالمدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطان بامون، مبير مفون باموم محمد-نبيل نفوريفوم مبومبو نجويا، شارك في أشغال ندوة دولية نظمتها أكاديمية المملكة المغربية، الأسبوع المنصرم بالرباط، تحت عنوان “اختراع الكتابة وحالة السرد باللغات الإفريقية”.
وتروم هذه الندوة، المنظمة في إطار أنشطة كرسي الآداب والفنون الإفريقية الذي استحدثته الأكاديمية، استكشاف حالة السرد في إفريقيا من خلال اللغات الإفريقية القديمة والجديدة التي تتخذ كخيارات مختلفة لترجمة فكر ومقاومة وتجربة مجتمعية.