هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
ينتظر أن يخضع المسؤول الأول لجماعة العدل والإحسان بجهة فاس مكناس، اليوم الخميس 10 نونبر الجاري، لاستنطاق تفصيلي من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس.
وكان هذا المسؤول أودع سجن تولال بأمر من القاضي نفسه الأسبوع الماضي، بعد جلسة التحقيق التمهيدي مع المتهم، الذي وجهت إليه تهم “الإتجار بالبشر، باستدراج أشخاص بواسطة الإحتيال والخدعة وإساءة إستعمال الوظيفة واستغلال حالة الضعف والحاجة والهشاشة بغرض الاستغلال الجنسي وهتك عرض أنثى باستعمال العنف والخيانة الزوجية”.
وكانت دورية للأمن ضبطت المعني بهذه التهم متلبسا بممارسة الجنس مع مطلقة بداخل سيارته في ركن بحي شعبي.
كان طبيعيا وعاديا أن تطفو على سطح الأحداث هذه الفضيحة الأخلاقية، لأن الامر يتعلق بقيادي يظهر على قنوات جماعة العدل والإحسان يفتي في الأخلاق والعفة والطهرانية، مستندا على نصوص الشريعة الإسلامية.
ليست هذه المرة الأولى التي تورط فيها قياديون بالجماعة المذكورة في فضائح مناقضة لثوب العفة الذي خاطته اللجماعة على مقاسها، وقدمت نفسها، على مدى سنين وما تزال، بأنها جماعة دينية دعوية تقول إن لها مشروعا مجتمعيا ينبني أساسا على الأخلاق.
كان موقع agora.ma سباقا إلى وضع جماعة العدل والإحسان تحت المجهر، وعلى طاولة التشريح السياسي والأخلاقي، بما أنها كانت وما تزال تقدم نفسها أنها البديل الديني والأخلاقي والمجتمعي والسياسي لمغرب أفضل.
وقتئد تمت مواجهة الموقع من طرف أصحاب الكيل بأكثر من مكيال، بالقول إن موقع agora.ma ينبش في الحياة الخاصة للناس.
وأجبنا على كيلهم هذا بالقول إن احترام الحياة الخاصة للناس يجب أن يُنظر إليها في كليتها، ولا يحق التمييز بين الناس، فمثلا، نشر فيديو أستاذ وهو يمارس العادة السرية لا يندرج لدى البعض في خانة “الحياة الخاص للناس”، لأن هذا الأستاذ نكرة من الشعب، ونشر صور لمواطنين في الحانات وهم يعاقرون “الخمرة” أو يتبادلون القبل، لا يُعتبر بالنسبة للبعض “حياة خاصة” لأن هؤلاء من الشعب.
لكن عندما تُنشر صور زعيمة سياسية، ونجلة مرشد عام جماعة تقدم نفسها بديلا دينيا وسياسيا ومجتمعيا وأخلاقيا، وهي رفقة رجل ليس من محارمها، وفي بلاد غير مسلمة، هنا تقام الدنيا ولا تُقعد، وترتفع أصوات المنددين بالنبش في الحياة الخاصة للناس، ويحدث نفس الشيء حين يبث فيديو لرجل وامرأة لهما علاقة تنظيمية بجماعة إسلامية متخلقة جدا، وهما يمارسان الزنا؟؟
وتواصل هذا الكيل، حين تم ضبط المسؤول الأول بجماعة العدل والإحسان بجهة فاس مكناس وهو يمارس الجنس مع مطلقة بداخل سيارته. وقبله حين تم ضبط نجل أحد القادة بالجماعة وهو يتاجر في المخدرات.
وتستمر عملية سقوط الأقنعة عن حقيقة “المشروع الأخلاقي” لهذه الجماعة. ويتأكد الزيف الذي نشرته بين أتباعها، بعدما تأكد زيف الرؤى التي بنيت عليها أضغاط أحلام مؤسسيها.