ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
بروكسيل – أكد النائب البرلماني الأوروبي، توماش زديكوفسكي، أمس الثلاثاء في البرلمان الأوروبي ببروكسيل، أن الاتحاد الأوروبي مدعو للعمل من أجل التصدي للتهديد الإرهابي الذي تمثله ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، والتي تنشط في الجوار الأوروبي.
وأوضح البرلماني الأوروبي خلال ندوة نظمت حول موضوع “الراديكالية والتطرف.. كيف يمول الاتحاد الأوروبي التهديد الذي يحذق به”، أن “الاتحاد الأوروبي عليه أن يعي الخطورة التي تمثلها بعض المجموعات العسكرية التي تتبنى فكرا إرهابيا، والتي تشكل تهديدا لقيم الاعتدال، السلم والتسامح التي يتشاطرها التكتل مع عدد من بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط، وعلى رأسها المغرب”.
وقال السيد زديكوفسكي إن “المغرب الذي يواجه التهديد القادم من مخيمات تندوف، على التراب الجزائري، والتي تعد بمثابة أرض خصبة للإرهاب والفكر الجهادي، يحظى بكامل دعمنا”، داعيا إلى مساعدة المملكة في محاربة المجموعات التي تهدد الاستقرار في المنطقة.
وأضاف نائب رئيس لجنة مراقبة الميزانية “أنه من غير المقبول بالنسبة لنا دعم مجموعة انفصالية (البوليساريو)، تعمل على تدمير القيم التي تتشاطرها أوروبا مع المغرب. لا يمكن لأوروبا أن تتعامل مع كيان يعتنق أفكارا إرهابية”.
وبالنسبة للسيد زديكوفسكي، فإن “استقرار منطقة الساحل وشمال إفريقيا هو أمر أساسي بالنسبة للتكتل، ومن ثم فإن أي طرف يقوم أو يعتزم القيام بعمليات ذات طبيعة عدائية، بنبغي اعتباره إرهابيا بالنسبة للاتحاد”، مؤكدا أن الرباط وبروكسيل يجمعهما تنسيق وثيق في المجال الأمني، لاسيما في مجال محاربة التهديد الإرهابي والوقاية منه.
وفي هذا السياق، دعا النائب البرلماني الأوروبي الجزائر، التي تحتضن وتمول مجموعة “البوليساريو” الانفصالية، إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في تعزيز الاستقرار بالمنطقة.
وضمت الندوة المنظمة من طرف مجموعة حزب الشعب الأوروبي، التي تعد أكبر وأقدم مجموعة في البرلمان الأوروبي، برلمانيين وخبراء أمنيين ناقشوا التهديد الإرهابي الذي يحذق بالدول الأوروبية وسبل مواجهته.