نظمت مؤخرا مؤسسة عياد لمهور للتربية والثقافة حفلا رياضيا تضمن إقامة مائدة مستديرة في موضوع إنجازات كرة القدم الوطنية “واقع وآفاق”، ومباراة استعراضية في كرة القدم جمعت نجوم كرة القدم المغربية السابقين ولاعبي نادي الفتح الرباطي.
واستهل البرنامج في الصباح بالمائدة المستديرة المذكورة، والتي شارك فيها لاعبون دوليون ومحترفون سابقون وأدارها بمهنية واقتدار الزميل محمد إخوتير بمعية دولي الفتح السابق وأول لاعب مغربي يحترف بالصين عبد الجليل حجي، ولقد أجمعت كل المداخلات على أن الكرة المغربية استعادت بريقها على الصعيدين الإفريقي والدولي، خلال السنين الأخيرة، ويتجلى ذلك في تأهل المغرب لمونديال روسيا سنة 2018 بعد غياب دام 20 سنة، والوصول أيضا إلى مونديال قطر 2022، فضلا عن تألق الأندية المغربية في دوري أبطال إفريقيا، حيث أحرز الوداد البيضاوي اللقب في مناسبتين سنتي 2018 و2022، بينما فاز نهضة بركان بكأس الكاف مرتين أيضا.
كما تطرقت الندوة في الأخير إلى ضرورة الاهتمام أكثر باللاعبين الدوليين السابقين ومنحهم الفرصة للتكوين الأكاديمي، وذلك بغية استمرار وتيرة الإنجازات في تصاعد كبير، إذ سيكون الفائز الأول هي كرة القدم الوطنية التي تتوق لإحراز اللقب القاري على مستوى منتخب الكبار للمرة الثانية بعد المرة الأولى سنة 1976 بإثيوبيا ، ثم تحقيق التأهل إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم بقطر للمرة الثانية بعد ما حقق أسود الأطلس هذا الإنجاز الهام بمونديال المكسيك سنة 1986.
وفي عشية نفس اليوم احتضن ملعب القرب بجماعة الهرهورة بتمارة المقابلة الاستعراضية في كرة القدم والتي أتحف فيها قدماء المنتخب الوطني ونظرائهم من الفتح الرباطي الجمهور بلمسات فنية وعروض شيقة من الفن الرفيع في كرة القدم، ونذكر من بين الحاضرين على سبيل المثال لا الحصر، خيري، شيبا، الرموكي، الحضريوي، حسنية، حجي، حدبود ، هيدامو، تامود، العلوي، شيبوب،…. وآخرين.
في ختام الحفل تم تكريم بعض لاعبي المنتخب الوطني السابقين، حيث سلمت لهم شهادات تقديرية من طرف رئيس المؤسسة المنظمة للحفل الأستاذ عياد لمهور، الذي اغتنم الفرصة معبرا عن سروره العميق باسم كل الأعضاء باحتضان رموز الكرة المغربية في هذا الحفل، الذي يعتبر نشاطا موازيا لعمل المؤسسة التي تهدف إلى محاربة الهدر المدرسي وتشجيع تلامذتنا على التحصيل الدراسي وولوج عالم كرة القدم كل حسب قدراته وميولاته، كما تقدم في الأخير بالشكر الجزيل لكل النجوم ومن ضمنهم على وجه الخصوص الدولي عبد الجليل حجي، الذي يعود له الفضل في جمع اللمة وكل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية الهامة.