كشفت المنظمة الدولية للهجرة، أن 2700 طفل تونسي وصلوا إلى إيطاليا في قوارب الهجرة غير الشرعية، في وقت تشهد فيه البلاد موجة جديدة من الهجرة نحو الضفة الأخرى من المتوسط.
وقال رئيس بعثة المنظمة في تونس عزوز السامري، إن “السلطات الإيطالية أحصت وصول 10 آلاف طفل إلى أراضيها بشكل غير شرعي، من بينهم 2700 تونسي في 2021”.
وشدد السامري في تصريحات نقلتها عنه إذاعة “موزاييك أف أم” المحلية في تونس، على أن “عدد المهاجرين إلى إيطاليا من تونس وليبيا ارتفع بنسبة 33% عام 2021 مقارنة بالعام 2022”.
وشهدت تونس العام الحالي، موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية التي باتت تشمل أيضا النخب والأطفال؛ ما أثار عدة تساؤلات لدى المنظمات المختصة في هذا المجال.
وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في وقت سابق من هذا الشهر، إن ”عدد المهاجرين التونسيين الذين وصلوا إلى الشواطىء الإيطالية قفز إلى 13500 في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، أي بزيادة بلغت نسبتها 23% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي“، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية والسياسية الحادة في البلاد وراء هذا الارتفاع.
وزادت وتيرة وصول قوارب الهجرة غير الشرعية بشكل ملحوظ من سواحل تونس هذا الصيف، مع اشتداد الأزمة الاقتصادية.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، عائلات بأكملها تشارك في رحلات القوارب غير الشرعية.
وقال المسؤول في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، إن ”2600 قاصر و640 امرأة و500 أسرة تونسية وصلوا إلى السواحل الإيطالية في رحلات غير شرعية عبر البحر هذا العام“.
وأضاف أن عدد الغرقى قبالة السواحل التونسية هذا العام بلغ حوالي 570 غريقًا.
وفي خضم أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، تتهدد تونس أزمة إفلاس مالية عامة، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة التضخم 8.6%، وهو أعلى مستوى منذ 3 عقود.
ومنذ أن سيطر الرئيس قيس سعيد على السلطات التنفيذية، العام الماضي، ثم شدد قبضته لاحقًا على كل السلطات تقريبًا، في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب، سقطت تونس في أتون أزمة سياسية حادة.