ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
ستُعقد سلسلة من اللقاءات المغربية-الفرنسية حول الأنشطة التنموية الجارية بالأقاليم الجنوبية والإمكانات المتعددة التي تزخر بها المنطقة، ما بين 19 و24 شتنبر الجاري بكل من كلميم وطانطان والسمارة والعيون، تحت شعار “الخروج من الغموض”.
وذكرت جمعية رباط الفتح، التي تنظم هذه التظاهرة بشراكة مع مؤسسة فرنسا-المغرب من أجل السلم والتنمية المستدامة، بالأقاليم الجنوبية للمغرب (الصحراء المغربية) وببوردو وضاحيتها “لاكغوند جيغوند”، أن الدورة الرابعة لهذه اللقاءات ستهم برامج التنمية البشرية المستدامة في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والسياحية والحضرية.
وستمكن هذه اللقاءات، التي تتمحور حول القضايا الاقتصادية والثقافية والفلاحية، من إماطة اللثام عن برامج التنمية الحضرية والصناعية والسياحية، فضلا عن الإنجازات الاستثنائية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي بعد أن كانت صحراوية، أضحت “اليوم، ومنذ ثلاثة عقود، فضاء للحياة والإنتاج والابتكار وتأكيد انتمائها للوطن الأم”.
كما سيقدم ثلة من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين المغاربة والفرنسيين رؤيتهم ودعمهم القوي والصريح للجهود التي تبذلها الدولة المغربية في هذه الجهات، إضافة إلى تقديم خبراتهم بهدف تحسين النجاعة في بعض القطاعات وكذا فرص الاستثمار.
وسيتخلل أشغال هذه اللقاءات ما لا يقل عن أربع ندوات وورشتين من أجل تسليط، على مدى خمسة أيام، الضوء على الإمكانات الاقتصادية والفلاحية والسياحية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية.
وستُعقد الجلسة الافتتاحية في 19 شتنبر الجاري بكلميم، تحت شعار “المخطط التنموي لجهة كلميم واد نون”، تليها جولة إرشادية حول برنامج ترميم المدينة العتيقة لكلميم، وزيارة لبعض المؤسسات الصناعية وللتعاونيات. وفي اليوم التالي، سيكون المشاركون على موعد مع ندوة حول “تثمين منتجات الأرض”.
وفي 21 شتنبر الجاري، ستحتضن طانطان ندوة حول “تثمين منتجات البحر”، تليها زيارة لمرافق الموانئ وللمنشآت الصناعية.
وفي اليوم التالي بالسمارة، سيتابع المشاركون الندوة الأولى حول “حجر الأردواز بالسمارة.. التنوع والتثمين في فن البناء والإبداع”، تتخللها نقاشات مع ممثلي التعاونيات المحلية.
وسيتابع المشاركون، زوال اليوم ذاته بمقر جماعة السمارة، عرضا حول المخطط التنموي للمدينة وفرص الاستثمار التي تزخر بها، قبل مواصلة الأشغال بتنظيم ندوة ثانية حول “رعي الإبل والأمن الصحي والبحوث البيطرية المعتمدة. الثقافة في المناطق الصحراوية، وتثمين اللحوم والحليب”.
وعلاوة على ذلك، سيحضر المشاركون، في اليوم الموالي، ندوة حول “الحوار بين الحضارات والأديان”، ينشطها رئيس جمعية رباط الفتح، عبد الكريم بناني، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء المسلمين، أحمد عبادي، ورئيس الجالية اليهودية بالرباط، دافيد توليدانو، ورئيس مؤسسة فرنسا-المغرب، هوبير سيان.
وبعد ذلك، سيتوجه المشاركون نحو العيون، في 24 شتنبر الجاري، للمشاركة في ندوة تحت شعار “الخروج من الغموض”.
وسيسيّر هذا اللقاء ثلة من المتدخلين، منهم مدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، فضلا عن فاعلين اقتصاديين وممثلين دبلوماسيين وقناصل عامين وقناصل يزاولون مهامهم بكل من العيون والداخلة، وكذا ممثلين عن غرفة التجارة الفرنسية وغرفة التجارة والصناعة للجهة.
وستتاح للمشاركين، زوال اليوم ذاته، الفرصة لمتابعة عرض يقدمه هوبير سيان عن كتابه “الصحراء المغربية.. الفضاء والزمان”، وهو مؤلف صادر عن دار النشر “La Croisée des Chemins”، يرسم فيه الكاتب الهوية المغربية للصحراء، استنادا إلى التاريخ والجغرافيا.