ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
باريس– قال المحلل السياسي الفرنسي-السويسري، جان ماري هيدت، إن تونس، باستضافتها لزعيم ميليشيات انفصاليي “بوليساريو”، في إطار القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد 8)، تكون قد اختارت “مسارا محفوفا بالمخاطر”.
وتساءل السيد هيدت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن الأسباب التي دفعت الرئيس التونسي إلى توجيه الدعوة “بشكل أحادي الجانب” لممثل إحدى الميليشيات “ليس فقط باعتبارها كيانا مثيرا للجدل، وغير معترف به من قبل المجتمع الدولي فحسب، بل أيضا ضدا على رأي اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها”.
وبالنسبة للخبير السياسي الفرنسي- السويسري، فإنه “من الصعب تخيل ارتكاب رئيس الدولة التونسي، قيس السعيد، لـ “خطأ في التقدير على هذا القدر من الأهمية”.
واعتبر أن الأمر يتعلق باصطفاف صريح ضد الاعتراف بمغربية الصحراء، مؤكدا أنه نتيجة لذلك، فإن العلاقات”القوية والمتينة” القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ وثقافة مشتركان، “أصبحت موضع ازدراء بقرار على أعلى مستوى في الدولة التونسية”.
وقال المتحدث متسائلا “ما الذي يمكن أن تجنيه تونس من مثل هذا الفعل ؟، ما هو “المقابل” الذي يمكن أن يقدمه له هذا الكيان ؟.
وأضاف أن الشعوب الشقيقة لتونس والجزائر والمغرب ودولا أخرى أعضاء بالاتحاد المغاربي تجد نفسها “ضحية لنهج بعض القادة الذين يبدو أنهم منفصلون عما يسمى بالمصلحة العامة للساكنة”.
وتابع متسائلا هل هذا هو ما تعنيه خدمة الشعب، معتبرا أن كل هذه الطاقة السلبية، التي تنضاف إلى الاقتصادات التي تعاني بشدة… لا تفضي بأي حال من الأحوال إلى الاستقرار والسلام ومستقبل تونس.
وأكد على أنه “ليس مستغربا أنه في مثل هذه الظروف، اتخذ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحكمته الكبيرة، والذي نعرف أنه ينصت جدا لشعبه، قرارا على قدر كبير من الرصانة، بالامتناع عن المشاركة في هذه القمة الثامنة”.
وخلص السيد هيدت إلى القول “إنه يدرك أن هذا الموقف المشين من جانب تونس، هو في الواقع إهانة أضرت بمشاعر ملايين المغاربة”.