ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
انطلقت، أمس الأحد بالداخلة، منافسات الدورة السابعة لتظاهرة “الداخلة داون وايند تشالنج”، وهي حدث رياضي ومغامرة استثنائية تمنح للمشاركين أفضل فرصة لممارسة رياضة الألواح الشراعية “الكايت سورف” في إفريقيا.
وأعطيت الانطلاقة الرسمية لهذه المسابقة، التي تتواصل إلى غاية 20 غشت الجاري، من طرف والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب.
وتنظم هذه التظاهرة الرياضية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف “الجمعية المغربية للكايت سورف”، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشراع وبشراكة مع ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب والمجلس الجهوي، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة.
ويهدف هذا الحدث إلى خلق دينامية جديدة في مدينة الداخلة، التي تشتهر بمؤهلاتها وإمكانياتها السياحية، التي تجعل منها وجهة مفضلة لهواة ومحترفي رياضة الألواح الشراعية الطائرة “الكايت سورف”.
وأكد رئيس الجمعية المغربية للكيت سورف، سفيان حمايني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تظاهرة “الداخلة داون وايند تشالنج” هي “حدث فريد من نوعه”، لأنها توفر لممارسي رياضة الكايت سورف الفرصة للإبحار على طول الشواطئ العذراء للساحل المغربي.
وأضاف أن الداخلة تتوفر على أفضل المواقع في العالم، مشيرا إلى أن المشاركين سيكتشفون المناظر الطبيعية الخلابة للصحراء المغربية ويخوضون مغامرة استثنائية.
وأشار إلى أنه فضلا عن المشاركين المغاربة، سيعرف هذا الحدث الرياضي مشاركة نحو 30 متسابقا ينحدرون من عدة بلدان، مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وروسيا وجمهورية التشيك والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مضيفا أن هؤلاء بمثابة سفراء لبلدانهم.
من جانبها، عبرت إيلي جيلينكوفا من جمهورية التشيك، عن اعتزازها بمشاركتها الأولى في هذه المسابقة، مشيرة إلى أن الداخلة تزخر بمؤهلات وظروف مناخية مواتية لممارسة هذه الرياضة.
وبدوره، أكد المهدي العلمي أن المواقع التي تضمها الداخلة هي أماكن ملائمة لتعلم رياضة الكايت سورف بكل بأمان، مبرزا أن لؤلؤة الجنوب تعد واحدة من أفضل الأماكن في العالم لممارسة هذا النوع الرياضي.
وخلال هذه الرحلة البحرية، التي يبلغ طولها 500 كيلومتر على طول الساحل بين الداخلة والكويرة، سيتم إنشاء خمس محطات مؤقتة للمبيت على طول هذا المسار في اتجاه الرياح على مستوى مختلف المواقع.
وتتوزع هذه المنافسة الرياضية الدولية، التي ستجري في إطار الامتثال الصارم للمعايير الصحية والوقائية لمواجهة (كوفيد-19)، على خمس مراحل، وهي شاطئ العركوب وخليج سينترا، والرأس القاسح، وخليج بئر كندوز، وكورفيرو إلى غاية خليج الكويرة.
كما أن تظاهرة “الداخلة داون وايند تشالنج” ليست مجرد سباق للسرعة، بل هي سفر يختبر خلاله المشاركون قدرتهم على التحمل من خلال الوصول إلى الوجهة المحددة عبر التنقل فقط على طول شواطئ عذراء، بتوجيه من مؤطرين محترفين في هذه الرياضة.
وخلال هذه المنافسة، ستنظم “الجمعية المغربية للكايت سورف” عملية تنظيف في خليج سينترا وموقع الرأس القاسح.