انطلقت مساء اليوم الجمعة بالرباط أشغال الدورة الربيعية العادية الـ29 للمجلس العلمي الأعلى، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق.
وتناقش هذه الدورة، التي تنعقد بإذن سام من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس، مناقشة عدد من المواضيع، تتمحور حول “عمل المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية منذ الدورة الأخيرة”، و”نشاط المجالس العلمية المحلية في محيطها في بابي الوقاية والتنمية، و”برامج التبليغ ومقاصد تحقيق الحياة الطيبة”، و”ترشيد عمل الأئمة المرشدين والمرشدات”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام للمجلس، السيد محمد يسف، أن المملكة حريصة على المحافظة على أصولها وثوابتها الدينية تحت قيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا بهذا الخصوص إلى معالم التطور الروحي والعلمي التي يشهدها المغرب، ومظاهر إشعاعه الحضاري والديني، الذي تضطلع إمارة المؤمنين بدور مركزي في ترسيخه وتجذره .
وذكر السيد يسف بالنهج، الذي دأب عليه ملوك المغرب في تكريم العلماء منذ القدم احتفاء وتقديرا لدورهم في ترسيخ قيم التربية الدينية والعلمية والحفاظ على توابث الأمة، مبرزا أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة “ما فتئ يولي أهمية خاصة للعلماء، وما اجتماع اليوم إلا مظهرا من مظاهر هذا التكريم”.
ودعا السيد يسف العلماء إلى استحضار الأمانة الكبيرة الملقاة على عاتقهم، والعمل بمقتضاها على ترسيخ وحدة الأمة وتشبثها بثوابتها الأصيلة، وتعزيز ارتقائها الروحي، وتقوية الروح الوطنية لأفرادها خدمة ونصرة للوطن، وذلك باعتماد خطاب الاعتدال والوسطية.
من جهة أخرى، سلط السيد يسف الضوء، خلال هذه الجلسة الافتتاحية التي حضرها رؤساء المجالس العلمية المحلية والمجلس العلمي المغربي لأوروبا، على أهمية دور العالمات الدينيات وعضويتهن بالمجلس العلمي الأعلى، منوها بدورهن الفكري والديني في تعزيز الصرح القيمي الوطني، والارتقاء بالأمة.