بنكيران مخاطبا رئيس الحكومة: ‘يا تلعن الشيطان يا تقدم استقالتك’
شاءت الأقدار أن يصاب التلميذ محمد التوزاني بمرض الصرع، لكن ذلك لم يثنيه عن تجاوز كل الصعوبات ومواصلة مساره الدراسي لينال شهادة البكالوريا 2022 في الآداب العصرية بميزة حسن.
ولولا أفراد الأسرة الصغيرة والكبيرة لما حقق محمد هذا الإنجاز ، تؤكد والدته السيدة سميرة إدريسي تفراوتي، في حوار خصت به القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، مشيرة إلى أن كل فرد في الأسرة ساهم ، بما يستطيع ، في تحقيق محمد لحلمه بنيل شهادة الباكالوريا.
في ما يلي نص الحوار :
فمن هو محمد التوزاني ؟
محمد التوزاني تلميذ يبلغ من العمر 19 سنة ، يقطن بمدينة الرباط وبالضبط بحي العكاري، يعاني نوبات من الصرع بشكل يومي ، منذ أن كان عمره خمس سنوات، حصل على شهادة الباكالوريا 2022 في الدورة العادية، شعبة الآداب بميزة حسن.
كيف تساعد الأسرة محمد على التحصيل العلمي ؟
محمد تلميذ سريع البديهة وعاطفي إذا شعر أنه محبوب من محيطه يتفاعل بشكل إيجابي والعكس صحيح، ونحن في الأسرة أدركنا ذلك ونحاول تشجيعه على التحصيل العلمي وعلى الأنشطة الرياضية والثقافية الموازية، وفي البيت يساعده أفراد الأسرة بقراءة الكتب وكذا شرحها، أما في المدرسة فمرافقة الحياة المدرسية هي من تواكبه وتقدم له المساعدة التي يحتاجها في الدراسة.
كيف كانت إستعداداته للإمتحانات من أجل اجتياز اختبارات نيل شهادة البكالوريا 2022 ؟
هنا، لابد من تقديم الشكر لأساتذته ولمدير الثانوية التأهيلية المالقي، التي كان يدرس بها، ولمرافقة الحياة المدرسية، الذين ساعدوه كثيرا من أجل الاستعداد الجيد للإمتحانات ووفروا له كل الظروف المواتية من أجل النجاح، كما أنهم واكبوه ببرنامج خاص قبل الإمتحانات، نظرا لعدم قدرته على الكتابة، فهو يعتمد على القراءة السمعية.
كيف تلقيتم خبر نيل محمد لشهادة الباكالوريا 2022 ؟
لا أخفيكم سرا إذا قلت أن الفرحة كانت عارمة (يختلط صوتها بالبكاء) ، لأن محمد عانى كثيرا في حياته، وفرحتنا في البيت بعد النجاح كانت لا توصف، لأنه منذ بداية المرض تساءلنا هل سيستطيع نيل شهادة الباكالوريا مثل أقرانه، وقد اتصل بي المدير شخصيا لإخباري وتهنئتي بنجاح محمد.
ما هي الرسالة التي توجهونها للأسر التي لديها أبناء يعانون من الصرع ؟
أوجه رسالة إلى جميع الآباء والأمهات عموما ولمن لديهم أبناء ذوو احتياجات خاصة أو كما أحب تسميتهم “أطفال بقدرات خاصة”، ساندوا أبناءكم ولا تشعروهم بمرضهم ، وعاملوهم بشكل عادي ولا تظهروا أمامهم ضعفاء ، حتى يجتهدوا ويسعوا لتحقيق أهدافهم في الحياة. شخصيا لم أشعره ولو للحظة بالضعف، لذلك على الآباء والأمهات الصبر مع أبناءهم من أجل تحقيق أمانيهم، وعند تحقيق إنجاز ما تنسى كل التعب الذي كابدته مع الإبن.