هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
مونتيفيديو – أكد وزير الصناعة والطاقة والمعادن، بالنيابة، والتر فيري، أن الأوروغواي تعتبر المملكة المغربية، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، بوابة البلد الجنوب أمريكي نحو الأسواق الإفريقية والعالم العربي.
وقال المسؤول الأوروغوياني، في تصريح لقناة الأخبار المغربية M24 في أعقاب لقاء جمعه برئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الأوروغواي على رأس وفد برلماني هام، إن الموقع الاستراتيجي للمملكة يؤهلها من دون أدنى شك لتكون بوابة الأوروغواي نحو إفريقيا والعالم العربي، مشيرا إلى أن بلاده يمكنها أن تضطلع بالدور ذاته بالنسبة للمغرب الذي يمكنه الولوج إلى دول السوق المشتركة الجنوبية “ميركوسور” عبر بوابة مونتيفيديو.
وأضاف أن اللقاء مع الوفد المغربي كان في غاية الأهمية وتم خلاله استعراض الخطوات والسبل التي ستسمح بتطوير المبادلات التجارية والروابط الاقتصادية بين البلدين، اللذين يتوفران على كل المؤهلات التي تعد بأن مستقبل التعاون سيكون مشرقا بإرساء علاقات أوثق بين المغرب والأوروغواي.
وشدد على أن البلدين اللذين تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة، أمامهما فرص سانحة من أجل تعزيز التعاون والاستثمارات في مجالات الطاقات المتجددة والصناعة والفلاحة والصيد البحري والسياحة.
ومن جهته، اعتبر السيد ميارة أن جميع اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين ورجال الأعمال الأوروغوانيين كانت مثمرة للغاية، واصفا إياها باللقاءات العملية والصريحة والبناءة والتي تسير في اتجاه تعزيز أكبر لعلاقات التعاون بين المغرب والأوروغواي على كافة الأصعدة والمستويات.
وبعد أن سلط الضوء على مختلف المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، سواء في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أكد رئيس مجلس المستشارين أن المغرب، بفضل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختار أن ينهج مقاربة أساسها التعاون جنوب جنوب، تقوم على منطق رابح /رابح ، وروح التضامن.
وكان السيد ميارة قد حظي باستقبال من قبل رئيس جمهورية الأوروغواي السيد لويس لاكايي بو، الذي أعرب عن تقديره الكبير للمملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإشادته بالمكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها المغرب في محيطه الإقليمي والقاري. كما أعرب عن الرغبة الأكيدة في تذليل كل العقبات التي لم تساهم في استثمار العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبرا أن كل الظروف والمقومات متوفرة اليوم للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية في مختلف المجالات إلى أفضل المستويات.
و يضم الوفد كلا من السيدة نائلة مية التازي، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد القادر سلامة عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، عضو المجلس لدى البرلمان الانديني، وأحمد الخريف، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عضو المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، وزكرياء الحنيني، رئيس ديوان رئيس مجلس المستشارين، وحسن أزرقان، رئيس قسم العلاقات الخارجية.