يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
إعداد : القسم الرياضي/ و م ع/
الدار البيضاء -يستهل المنتخب الوطني المغربي مشواره في التصفيات المؤهلة الى كأس أمم أفريقيا لكرة القدم (الكوت ديفوار 2022 )،مساء يوم غد الخميس على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله ، بمواجهة منتخب جنوب افريقيا برسم الجولة الأولى ضمن المجموعة 11 ،وذلك بطموح البصم على انطلاقة جيدة ،ومحو اثار الهزيمة الأخيرة خلال المباراة الودية امام المنتخب الأمريكي بثلاثية نظيفة .
ويأمل زملاء العميد رومان سايس بدء الرحلة إلى “كان” الكوت ديفوار على أفضل وجه وتعزيز الثقة في امكانياتهم ، لكن ذلك لن يتأتى إلا بالفوز، أداء ونتيجة ، في مباراة الجولة الأولى ضد منتخب “البافانا بافانا”،الذي لن يكون لقمة سائغة أمام اسود الاطلس ،و حط الرحال في الرباط بهدف العودة الى الديار بأقل الاضرار .
وخلال مباراة الغد سيكون المنتخب المغربي مكتمل الصفوف، ما سيمنح للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش حرية الاختيار، خصوصا بعد عودة نصير مزراوي وأمين حارث الى صفوف اسةد الاكلس، في انتظار ما ستسفر عنه التشكيلة الرسمية التي سيبدأ بها المدرب البوسني ، الذي اشتدت عليه نبال الانتقادات من كل جانب سيما بعد العرض الباهت الذي قدمته كتيبته امام المنتخب الأمريكي .
ولأن الفريق الذي يسعى للتأهل لا يمكنه أن يضيع نقط المباراة التي تجرى بملعبه، فإن المنتخب المغربي ليس أمامه سوى انتزاع نقاط المباراة سيما وانه يلعب في ميدانه وأمام جمهوره ، و المحافظة بالتالي على سجله الخالي من الهزائم في التصفيات، وهي الميزة التي انفرد بها “أسود الأطلس” . .
لكن هذا التحدي ليس الوحيد الذي ينتظر الفريق الوطني، فبعد الهزيمة المخيبة ضد منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، مطلوب من الفريق الوطني الذي حجز مقعده في نهائيات كأس العالم قطر 2022، أن يتجاوز نقط ضعفه، وأن يبرهن أنه قادر على تشريف الكرة المغربية في المحفل العالمي الذي لم تتبق سوى بضعة أشهر على انطلاقته.
وهذا بالضبط ما أكده وحيد خاليلوزيتش في حديثه إلى اللاعبين بعد كبوة سانسناتي بالولايات المتحدة الامريكية ،حيث شدد على ضرورة الفوز بمباراة جنوب افريقيا، وتقديم أداء مشرف ضد منافس يعد أحد أقوى منتخبات القارة.
نفس الرأي يشاطره البلجيكي هوغو بروس، مدرب منتخب البافانا بافنا، إذ أكد في تصريحات تداولتها وسائل الإعلام الجنوب افريقية أن فريقه تنتظره مباراة صعبة ضد منتخب أسود الأطلس، الذي يضم ترسانة من اللاعبين الممارسين ضمن اقوى الأندية الاوربية .
واستطرد قائلا “يجب على فريقه ألا يخاف أو يخشى نظيره المغربي، خلال مباراة المنتخبين”، معربا عن يقينه بقدرة منتخبه “على خلق المفاجأة والفوز أمام أسود الاطلس “.
و بالعودة الى تاريخ المباريات بين المنتخبين ،فقد تميزت المواجهات السبع التي جمعت الطرفين دائما بالندية و الاثارة ، إذ كان منتخب البافانا بافانا وراء إقصاء الأسود من أمم افريقيا ثلاث مرات (نسخ 1998 و2002و2013)، بينما آل الفوز للمنتخب المغربي لأول مرة على منتخب جنوب افريقيا في كأس أمم إفريقيا سنة 2019 في مصر.
و سيكون المنتخب الوطني مدعو الى تأكيد الطفرة التي تعيش على ايقاعها كرة القدم المغربية و ريادتها عن جدارة و استحقاق على الصعيد القاري ، سيما مع تتويج الوداد الرياضي بدوري ابطال افريقيا لكرة القدم على حساب الأهلي المصري و انتزاع فريق نهضة بركان كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم على حساب تي بي مازمبي الكونغولي ، مكرسا السيطرة المغربية المطلقة على هذه المسابقة .
يذكر أن المجموعة الـ11 في تصفيات “كان 2023” باتت تضم 3 منتخبات فقط (المغرب، جنوب أفريقيا وليبيريا)، بعد تأكيد قرار استبعاد منتخب زيمبابوي.