يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية الرأس الأخضر، السيد روي ألبيرتو دي فيغيريدو سواريس، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر تحدوهما الرغبة في تطوير شراكة اقتصادية متبادلة المنفعة.
وذكر بيان مشترك صدر عقب محادثات أجراها السيدان بوريطة وسواريس، على هامش مشاركتهما في أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية المنعقد بالرباط بدعوة من المغرب، أن الوزيرين أشادا، خلال محادثاتهما المثمرة، بأواصر الصداقة والتضامن الممتازة القائمة بين البلدين، منوهين بجودة مشاعر التقدير والاحترام التي تسم الروابط بين قائدي الدولتين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة السيد خوسيه ماريا بيريرا نيفيس، رئيس جمهورية الرأس الأخضر.
ونوه الوزيران، من جانب آخر، بالسير الجيد للانتخابات المحلية، التشريعية والرئاسية المنظمة خلال السنتين الأخيرتين بالرأس الأخضر، في مناخ حر وهادئ وشفاف.
وأبرز الوزيران أيضا، أن المغرب والرأس الأخضر يتقاسمان إرادة مشتركة للمساهمة في حفظ السلم والاستقرار في القارة الإفريقية.
وهكذا، وفي إطار علاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي تجمع البلدين، وانسجاما مع رغبة البلدين في مواصلة تعزيز أواصر التعاون بينهما، أكد السيد بوريطة أن المغرب على استعداد للمساهمة في الجهود الاجتماعية والاقتصادية في جمهورية الرأس الأخضر، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الفلاحة والصيد البحري والسياحة والإسكان والبناء والتكوين المهني والطاقات.
وفي هذا الصدد، أكد السيد بوريطة، كذلك، على استعداد المملكة المغربية للمساهمة في تعزيز اندماج الرأس الأخضر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وذلك مع الأخذ في الاعتبار خصوصياتها كدولة جزرية.
من جهته، سلم السيد روي ألبرتو دي فيغيريدو سواريس نظيره السيد بوريطة أوراق المصادقة على الاتفاقيات الموقعة بين حكومة جمهورية الرأس الاخضر وحكومة المملكة المغربية، والتي سبق أن صادق عليها المغرب. يتعلق الأمر باتفاقيات في قطاعات التجارة، والصيد البحري، والتعاون التجاري البحري، والتعاون في مجال السياحة.
وعلاوة على ذلك، دعا الوزيران إلى شراكة طموحة بين القطاعين العام والخاص في البلدين، من شأنه أن يخدم نموذج التعاون جنوب-جنوب في القارة.
وفي هذا السياق، حث الجانبان القطاع الخاص في البلدين على استكشاف فرص التبادل الاقتصادي والاستثمارات، داعيين القطاعات المعنية في البلدين إلى تشكيل لجان لمتابعة وتنفيذ هذه المشاريع.
وجددا التأكيد على التزام قائدي البلدين ورئيسي الحكومتين بالعمل جنبا إلى جنب من أجل السعي إلى تحقيق سلام دائم وتنمية اقتصادية في القارة، وذلك في سياق تفعيل منطقة التبادل التجاري الإفريقي الحر.
وعلى المستوى متعدد الأطراف، التزم الوزيران بتعزيز التنسيق والدعم المتبادل في الهيئات الإقليمية والدولية لمحاربة هذه الآفات، بما يكفل تهيئة الظروف المواتية للسلام والأمن الإقليمي والدولي والتنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية.
ومن هذا المنطلق، اتفق الطرفان على دعم ترشيحات المغرب والرأس ىالأخضر بشكل منسق ومتبادل على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية.
كما اتفقا على توجيه ممثليهم الدائمين في نيويورك وجنيف والاتحاد الإفريقي لتنسيق إجراءاتهم وقراراتهم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الوزيران على عقد الدورة الثانية للجنة المختلطة للتعاون بين المغرب والرأس الأخضر في مدينة برايا في أقرب وقت ممكن، وذلك في موعد يتم تحديده بالاتفاق المتبادل عبر القنوات الدبلوماسية.