ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
أسونسيون – أشاد وزير العلاقات الخارجية الباراغواياني، خوليو سيزار أريولا، بالريادة الإقليمية والقارية للمغرب، مسلطا الضوء على ثراء ثقافة المملكة وإشعاعها.
وأعرب أريولا، الذي كان يتحدث في حفل استقبال أقامته السفارة المغربية في الباراغواي بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا، عن “إعجابه بالمغرب وثقافته وريادته على المستويين الإقليمي والقاري”.
وكان رئيس الدبلوماسية الباراغوايانية من بين كبار المسؤولين الذين شاركوا في هذا الاستقبال، الذي حضره أيضا وزير الصناعة والتجارة لويس كاستيغليوني، ووزير الثقافة روبن كابديفيا، ووزير المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا إدواردو فيليبو ووزير العلاقات الخارجية الأسبق أنطونيو روفينيلي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى تنتمي للمجالات الدبلوماسية والأكاديمية والاقتصادية والإعلامية والمجتمع المدني، بحسب بيان صحفي صادر عن السفارة المغربية.
وبهذه المناسبة، شدد السيد كاستيغليوني على دور المغرب باعتباره “مهندس التحول في إفريقيا، بصفته المستثمر الرائد في القارة”. وقال إنه مقتنع بأنه بفضل المغرب البلد “الشقيق” الذي يعد بوابة الباراغواي نحو إفريقيا، ستتمكن بلاده من التموقع بقوة في هذه القارة “.
من جانبه، أشار سفير المغرب في أسونسيون، بدر الدين عبد المومني، إلى أن هذا الاحتفال يشكل لحظة تفكير حول إفريقيا، وتبايناتها وتنوعها، والتحديات الهائلة التي تواجهها، فضلاً عن الإمكانات المتعددة التي تجعلها قارة القرن الحادي والعشرين.
وفي هذا السياق، شدد الدبلوماسي المغربي على دور المغرب كمحفز للتنمية وهمزة وصل مع الجوار الشمالي، مسلطا الضوء على التزام المغرب غير المشروط إلى جانب حركات التحرر الوطني لغالبية الدول الأفريقية مثل الجزائر وجنوب إفريقيا وأنغولا والموزمبيق.
وأوضح السيد عبد المومني هذا الالتزام ،مقتبسا فقرة من خطاب جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب ، حيث أكد جلالته أن “افريقيا بالنسبة لنا ليست هدفا وإنما هي التزام، من أجل المواطن الإفريقي، أينما كان”.
وسلط مختلف المتحدثين الضوء على الدور الرائد للمغرب أثناء التحرر من نير الاستعمار في إفريقيا وخلال كل هذه السنوات الماضية، عندما قدم المغرب مساهمة كبيرة في بناء إفريقيا موحدة، ودائمة التنمية.
بدوره، أشاد السيد كابديفيا بالاحتفال بهذا اليوم ومشاركة ممثلين عن الجالية الأفرو باراغوايانية، مشيرا إلى أن الحكومة بصدد صياغة قانون يعترف بحقوق المنحدرين من أصول إفريقية – باراغوايانية.
من جانبه رحب السيد فيليبو بالفرصة التي يتيحها هذا الاحتفال للانفتاح بشكل أفضل على إفريقيا ، مؤكدا أن “المغرب يلعب دورا هاما داخل القارة الأفريقية”.
وتميز هذا الحفل بعرض الفيلم الوثائقي “المغرب والحركات التحررية في إفريقيا”، الذي يسلط الضوء على الدعم السياسي والمالي واللوجستي والدبلوماسي للمغرب لحركات التحرر الوطني في إفريقيا ، فضلا عن معرض للصور الفوتوغرافية تعكس دعم المغرب لحركة استقلال الدول الافريقية.
وقد تميز الاحتفال بتقديم عروض وتوليفات موسيقية لفرقة سان بالتازار التابعة لجمعية كامبا كوا الأفرو-باراغوايانية.