خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بلندن، أن تجديد المنظومة التربوية المغربية يمر عبر وضع التلاميذ في صلب النموذج، من خلال منحهم تعليما جيدا وتمكينهم من التفتح وتطوير ملكاتهم.
وأوضح السيد بنموسى، في كلمة خلال أشغال المنتدى العالمي للتعليم، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 25 ماي في العاصمة البريطانية، أن المغرب يضع العنصر البشري في مركز المقاربة التي ينتهجها، كما قام بذلك أثناء بلورة نموذجه التنموي الجديد.
وأبرز الوزير أن المملكة تعمل في أفق العام 2035 على تنمية اقتصاد مزدهر ومندمج، عبر إحداث فرص شغل ذات جودة للجميع وتعزيز العدالة الاجتماعية، مضيفا أن المغرب يعتزم القيام بذلك على نحو مستدام، من خلال الحفاظ على موارده الطبيعية والنهوض بقدرات مواطنيه، عبر البحث والابتكار.
وأوضح أن إضفاء الدينامية على المنظومة التربوية يمر عبر وضع المدرسة العمومية في قلب مشروع مجتمعي، مع ثلاثة أهداف استراتيجية تروم ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص.
وأوضح السيد بنموسى أن الهدف الأول يتعلق بالتعليم الإلزامي، مع واجب المدرسة في مصاحبة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، مسجلا أن الهدف الثاني يتعلق بجودة التعلم، حيث يتعين على المدرسة ضمان اكتساب جميع التلاميذ للكفاءات اللازمة من أجل النجاح داخل الإطار الجامعي والمهني.
أما الهدف الثالث -بحسب الوزير- فيشمل تفتح التلاميذ الذين ينبغي لهم في المدرسة اكتساب قيم المواطنة، الثقة في النفس، التسامح والسلام.
ولهذه الغاية، قامت الوزارة بوضع خارطة طريق تغطي ولاية الحكومة إلى غاية 2026، مع التركيز على التلميذ ومساره ضمن المنظومة التربوية، وعلى المدرس، تكوينه والآليات الكفيلة بتطوير ملكاته البيداغوجية، وكذا المدرسة التي توفر بيئة آمنة وملائمة للتفتح.
ويشارك المغرب في المنتدى العالمي للتعليم بوفد يرأسه السيد بنموسى، ويتألف من أعضاء من وزارته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ويروم برنامج هذه الدورة تسليط الضوء على التخطيط وتطوير التعليم قصد إسناد المناعة الفردية والجماعية والتقدم الاقتصادي. كما يروم فتح الطريق أمام مساهمات التربية والتعليم في بناء صرح مستقبل أفضل.