هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
صار واضحا أن بعض من يعتبرون أنفسهم حقوقيين وبعض من يظن أنه أصبح من هؤلاء أو مقرب منهم، فقدوا بوصلتهم ليعتمدوا طريقة العرافة في “ضرب الرمل”، أملا في العثور على “معتقل رأي”.
وهكذا، اكتشفنا من خلال تغريدة لواحدة من “المغرر بهن حقوقيا”، تخبرنا أن هناك “شاب مغربي إسمه محمد بوزلوف من مدينة ورزارات، حكم عليه اليوم بشهرين نافذة بسبب تدوينة التي أعلن فيها تضامنه مع سعيدة العلمي وعبر فيها عن رأيه”.
ولأن هذه “المغرر بها حقوقيا” ترى أنها تنتمي إلى “عائلة احترفت الإفتاء”، أعطت لنفسها حق الإفتاء في أن هذا المواطن اعتقل من أجل رأيه. وزادت في القول إن هذا الشاب “اعتقل وسجن وحكم في صمت ومنه عدد كبير، يجب أن ندعم قضيته ونعرف بها، لأنه معتقل رأي ونطالب بإطلاق سراحه”.
طبعا لا أحد يتمنى لأي إنسان السجن، اللهم إذا كان عدوا واضحا. لكن التساؤل الحارق هو، لماذا لم تكلف هذه “المغرر بها حقوقيا”، عناء شيء من البحث لتكشف لنا أن هذا الشاب اعتقل تحديدا في قضية متعلقة بشحن بطائق الاشتراك في القنوات التلفزية المشفرة، يعني أنه كان مقرصنا ومنتحل صفة، أي “انصيصيب، داكشي علاش اعطاتو المحكمة شهرين فقط”.
من تكون سعيدة العلمي هذه، حتى يعتقل من أجلها كل من عبر عن تضامنه معها؟!
لماذا أقحم اسم هذا الشاب الذي اعتقل في قضية “جنحة عادية”، في مسألة أن للاعتقال علاقة بتضامنه مع “ناشطة فيسبوكية”، هل لهذا علاقة بمحاولة تضخيم ملف هذه الناشطة وجعله ملفا سياسيا بالقوة؟!