ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
دنيا الفيلالي تحاور محمد زيان عن بعد، يا سلام. فتاة مغرر بها طولا وعرضا وبطريقة عابرة للقارات، تجد نفسها ملزمة بطرح أسئلة لا طاقة لها بها على أكبر “مخلوض” عرفه المجتمع السياسي والحقوقي والمحاماتي بالمغرب.
“السيد عبد اللطيف الحموشي..الأستاذ عبد اللطيف الحموشي”، هكذا رددت دنيا الفيلالي اسم رمز من رموز المغرب بشهادة الأجانب من خارج المغرب دولا وأفرادا، قبل المغاربة، لتلصق إسمه بأسئلة معدة لها مسبقا، لإثارة ابتذال وتفاهة “الدونكيشوت زيان”: السيد الحموشي متهم بالتعذيب وبالتجسسس من ألمانيا وإسبانيا؟
يجيب “الدونكيوشت زيان”: “يمشي يجيب البراءة ديالو من برا، كيف مدار الجنرال الدليمي..”.
ما هذا يا هذا. أنت مدان بثلاث سنوات حبسا نافذا بسبب قضية تحرش وابتزاز جنسي موثق، لماذا تقول “يزيدوا 0 وتولي 30 سنة. ألا تعلم يا “دونكيشوت” أن إسبانيا بأعلى مستوايتها كرمت الحموشي، وأن ألمانيا بصدد مراجعة أوراقها في علاقتها بالمغرب ولعل أهم أوراقها هو التعاون الأمني المغربي الألماني؟
كم أنت مبدع وفنان في تهريب القضايا والنوازل وفي لعبة الهروب إلى الأمام. أنت مدان بسبب تحرش وابتزاز جنسي موثق من طرف ضحيتك نجلاء الفيصلي، التي وعدتها بتجميلها وتحمل نفقات “العمليات التجميلية”، فما علاقة الحموشي بإندانتك من طرف القضاء بثلاث سنوات حبسا نافذا يا “نقيب أنت”؟!
عن أي تعذيب وبيغاسوس وسمعة المملكة تتحدث؟ فهل أنت أفقه من المحاميين الفرنسيين،أوليفيه براتيلي ورودولف بوسوليه، اللذين كشفا أن العدالة الفرنسية ما تزال بطيئة في الإجابة على أسئلة تخص الأسباب الحقيقية وراء استهداف المغرب. وخلص المحاميان إلى أن المغرب استُهدف ظلما باتهامات لا أساس لها، وأن القائمين على تشهيرها يجب أن يحاسبوا على ما أقدموا عليه.
المحامي أوليفيي باراتيلي، أكد في أكثر من مناسبة أن “فوربيدن ستوريز” ومنظمة العفو الدولية لم تستطيعا تقديم أي دليل على اتهاماتهما ضد المغرب. وأضاف “أنه كان على هاتين المنظمتين إثبات ما أكدتا عليه، لكنهما لم يفعلا، إنها وضعية شنيعة وهذا يظهر ما وصفته في اليوم الأول بالخديعة”.
المحامي نفسه أوضح بالقول: “إننا أحطنا العدالة الفرنسية، وقام المغرب بالموازاة مع ذلك بإحاطة العدالة الألمانية والإسبانية، وسلمنا المدعي العام للجمهورية بباريس، تقريرا للخبرة المعلوماتية أنجزته مجموعة من الخبراء (…)، والتي تستبعد أي استعمال من طرف المغرب” لبرنامج التجسس “بيغاسوس”.
أنت يا “نقيب أنت” تقاضيت الملايين في قضايا كثيرة، لم تركن فيها يوما إلى المحاججة القانونية، إنما عمدت عنوة إلى تهريبها من قاعات المحاكم، وكانت النتيجة “قضايا خاسرة”. ألا تخجل من نفسك ومن بذلة مهنة نبيلة تبرأت هي نفسها منك!
“يكون عندك غرام ديال نظافة يد الحموشي” وجديته وتفانيه في عمله ومسؤوليته “ترجع راجل”. لكن هيهات، “فات الميعاد فات”، “تاكتيتك” وخطة تهجمك لا تنفع في شيء في الوقت الحاضر، ربما كانت تنفع في عهد مظلتك المرحوم رضى اكديرة ومظلتك الثانية التي تنكرت لها، المرحوم إدريس البصري.
بصحتك مظلة “دنيا الفيلالي” ومن يغرر بها. بصحتك مظلة “البوكسور النصاب” وزدك حتى مظلة الإرهابي محمد حاجب، ماغادي تخسر والو.