سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
مدريد – يكتسب حل الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الذي تدعمه القوى العالمية الكبرى، المزيد من الزخم. وزير الرئاسة الإسباني الأسبق، رامون خوريغي يدعم المقاربة المغربية ويؤيد الموقف المتخذ من طرف حكومة بلاده.
في هذا الحديث الذي خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يتطرق السيد خوريغي للأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها الموقف الإسباني وأثره على الجهود الدولية الرامية إلى تسوية هذا النزاع المفتعل.
1- كيف تقيمون موقف إسبانيا الجديد حول الصحراء المغربية ؟
الموقف المعبر عنه من طرف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز صائب وشجاع. في الواقع، إنه يتماشى مع فكرة لطالما كانت موضوعة على طاولة سياستنا الخارجية، حتى وإن لم تتم إثارتها بشكل رسمي.
إن المرحلة التي تم تدشينها بهذا الموقف ستكون نهائية على اعتبار أن الحكم الذاتي يشكل طريقة عقلانية لتسوية هذا الخلاف. سيكون موقف إسبانيا مهما لأسباب واضحة ومن شأنه تشجيع الجهود المستقبلية الدولية في هذا الاتجاه.
2- بالنسبة لكم، هل يشكل الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب السبيل الوحيد لوضع حد لنزاع عمر طويلا ؟
نعم، لطالما اعتقدت أن الحكم الذاتي الموسع والمتوافق بشأنه كان وسيظل الحل للنزاع حول الصحراء.
لا يمكن إحداث دولة جديدة في هذه المنطقة من المغرب، ولا يمكن القيام بذلك في مثل هذه المنطقة الجيو-ستراتيجية الحساسة.
في هذا السياق، أعتقد أنه من الضروري والأساسي إجراء حوار بين الأطراف من أجل تقديم حل لهذا الوضع على أساس الحكم الذاتي المغربي. يجب على الأمم المتحدة، أيضا، أن تتحمل مسؤولياتها لحمل “البوليساريو” على قبول هذه المبادرة.
3- كيف تتصورون المرحلة الجديدة من العلاقات التي بدأت بين إسبانيا والمغرب ؟
المغرب بلد جار لإسبانيا وأوروبا. نريد أن تكون علاقاتنا أفضل ما يمكن، فالعديد من الأشياء المهمة تعتمد على ذلك. الحدود، الأمن، الاقتصاد والتنمية… التقارب مع المغرب بشأن التعددية، الحكامة الديمقراطية، التنمية الاقتصادية وتنمية منطقة الحوض المتوسطي أمور أساسية بالنسبة لإسبانيا وأوروبا.
نريد أن يكون المغرب بلدا مستقرا، مزدهرا وحديثا. المغرب بلد ديمقراطي متقدم، يرغب في تطوير إمكاناته الاقتصادية، ويسعى جاهدا لمنح شعبه الرخاء ومستقبلا في إطار الديمقراطية والحريات الكاملة. علينا أن نعمل معا لترسيخ هذه الإنجازات.