هلال: تقييم دور الأمم المتحدة في الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمين العام ولمجلس الأمن
باريس – كتبت مجلة “لا تريبيون أفريك”، اليوم الثلاثاء، أن الموقف الإسباني الجديد الذي يعترف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء باعتبارها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل النزاع حول الصحراء المغربية، يشكل “تحولا جيو-سياسيا في المنطقة لصالح المغرب”.
وأوضحت المجلة الفرنسية، في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، أن “هذا التحول الجوهري في قناعات الجانب الأوروبي يؤشر على إعادة ترتيب وشيكة لموازين القوى في المنطقة”.
وسجلت أن القرار الإسباني يأتي بعد أسابيع قليلة من وصف برلين لمخطط الحكم الذاتي المغربي بـ “المساهمة المهمة” من جانب المغرب و”أساس جيد للتوصل إلى اتفاق”، موضحة أن هذه المواقف الجديدة التي بدأت تصدر عن بعض البلدان الأوروبية، لاسيما فرنسا، تعكس، من بين أمور أخرى، المكانة “الاستراتيجية” التي يحتلها المغرب باعتباره “قوة اقتصادية إقليمية مستقبلية”.
ولاحظت أنه طيلة هذه الأزمة بين الرباط ومدريد، “تميزت الدبلوماسية المغربية بفلسفتها القائمة على التوازن والواقعية في نفس الوقت”، مبرزة أنه في خطابه في 20 غشت 2021، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أنه تابع شخصيا، وبشكل مباشر، سير الحوار، وتطور المفاوضات.
وأضافت أن هذا القرار سيسمح، بالتالي، للمملكتين بالتوصل إلى النتائج “المثالية” التي تحققت من حيث التعاون الثنائي في وقت حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو.
وأوضحت أنه في سياق هذا التحول الجيو-سياسي العالمي الناجم عن النزاع الأوكراني- الروسي، فإن تنشيط العلاقات الاقتصادية يبعث على الارتياح في أوساط الأعمال، فضلا عن 17 ألف مقاولة إسبانية لها علاقات تجارية مع المغرب، 700 منها مستقرة بالمغرب، مضيفة أن المغرب، بوصفه، بوابة القارة الإفريقية يعد “فاعلا لا محيد عنه” لإسبانيا وأوروبا خاصة في تدبير تدفقات الهجرة ومكافحة الإرهاب.