ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
أديس أبابا – أكدت سفيرة المغرب بإثيوبيا وجيبوتي ، السيدة نزهة علوي محمدي ، أن جامعة الدول العربية لعبت دورا هاما في صيانة استقلال وسيادة الدول الأعضاء.
وقالت السفيرة المغربية في كلمة خلال حفل نظم مساء أمس الثلاثاء بأديس أبابا بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال77 لتأسيس جامعة الدول العربية والذي يصادف 22 مارس من كل سنة ، إن ” هذه المنظمة التي نفخر بالانتماء إليها ، أبانت عن مدى انخراطها الايجابي وإسهامها الفعال من أجل حلحلة قضايا وأزمات أمتنا العربية في ظروف تاريخية استثنائية “.
وأبرزت السيدة علوي محمدي أن الجامعة العربية تشكل ” بيتا عربيا بامتياز ” يتيح للدول الأعضاء التعبير عن مواقفه وانشغالاته والدفاع عن قضاياه ، وفضاء ملائما للنقاش والحوار الهادئ والخوض في كل القضايا الدقيقة التي تمر منها الأمة العربية.
وتابعت ” اليوم نحتفي بجهاز إقليمي عربي كان له من الإسهامات الكثير في سبيل توثيق الصلات بين الدول الأعضاء وتنسيق خططها تحقيقا للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها ، والتعاون الوثيق في الشؤون المختلفة ذات الاهتمام المشترك ” .
وذكرت الدبلوماسية المغربية بأن جامعة الدول العربية التي تأسست في 22 مارس 1945 في ظروف دولية وعربية صعبة ، تعتبر من أقدم المنظمات الإقليمية ، مضيفة أن الجامعة العربية تتميز بكونها تجمع بين دول تمثل أمة عربية واحدة ذات تاريخ وتراث واحد ولغة وحضارة واحدة وآمال وطموحات مشتركة .
وأبرزت عميدة السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بأديس أبابا ، دور جامعة الدول العربية تجاه العديد من الأحداث العربية والإقليمية حيث تعاملت وما تزال مع القضايا والتحديات التي واجهت وتواجه الدول العربية على الصعيد الداخلي والخارجي برؤية واستشراف للمستقبل .
وأكدت ان ” جامعة الدول العربية ستظل فاعلا هاما ببحثها الدؤوب عن الحلول الناجعة للقضايا التي تهم الدول العربية الأعضاء بصفة خاصة وبانفتاحها وإسهامها إلى جانب منظمات دولية أخرى في حلحلة القضايا التي تواجه عالمنا المعاصر بشكل عام “.
وبعد أن ذكرت بأن المنظمة التي كانت تتكون من سبعة دول عربية فقط في أواسط الأربعينيات من القرن الماضي ، أشارت السفيرة المغربية إلى أنه وعبر فترات زمنية متتالية ، ما فتئ الانضمام إلى جامعة الدول العربية يتسع ليشمل أعضاء جددا .
ولفتت إلى أن جامعة الدول العربية أصبحت تضم 22 دولة عربية حاليا ” وهو دليل على استيعاب منظمتنا الإقليمية لكل مكونات الجسم العربي “.