مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
جوهانسبورغ – قالت صحيفة (ذي ستار ) الجنوب إفريقية إن الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تشكل منعطفا هاما في مسار العلاقات بين إسبانيا والمغرب لأنها تنهي أزمة بين البلدين دامت سنة.
وكتبت الصحيفة واسعة الانتشار تحت عنوان ” انجاز هام بشأن قضية الصحراء الغربية : جرأة دبلوماسية لمدريد “، أن الموقف الجديد لإسبانيا يشكل أيضا ” انجازا كبيرا ليس فقط ذا دلالات دبلوماسية وإنما سياسية وتاريخية عميقة “.
وذكرت أن إسبانيا تصف المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء ” بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف ” حول الصحراء المغربية ، كما أن رئيس الحكومة الإسبانية أكد على الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية لهذا النزاع المفتعل ترضي جميع الأطراف .
وقالت اليومية إنه بعد هذا القرار ، وكما كان متوقعا ، أشادت العديد من الشخصيات السياسية الإسبانية البارزة بالجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب.
وأشارت في هذا السياق ، إلى تصريح وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني ، خوسي مانويل ألباريس ، الذي أكد فيه ” اليوم ندخل مرحلة جديدة في العلاقات مع المغرب ونغلق بصفة نهائية أزمة مع شريك استراتيجي “.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسباني أكد أيضا أن ” هذه المرحلة الجديدة سيتم تطويرها بناء على خارطة طريق واضحة وطموحة من أجل ضمان الاستقرار ، السيادة ، الوحدة الترابية وازدهار بلدينا “.
وفي إطار هذه الدينامية ، اعتبرت (ذي ستار ) أنه من الآن فصاعدا من المنتظر أن تعرف علاقات المغرب مع إسبانيا وأوروبا ، تقدما كبيرا وهو ما سيتجسد لا محالة ، من خلال تعزيز الأمن وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة برمتها.
وبعد أن ذكرت بأن نزاع الصحراء استمر لعقود ، أكدت الصحيفة أن الأطراف الأربعة المنخرطة في هذا النزاع الإقليمي ( المغرب ، الجزائر ، موريتانيا ، “البوليساريو ” ) ، طالبتها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالمساهمة وبحسن نية في نهج توافقي لتسوية هذه القضية . وهذا النداء رد عليه المغرب في 2007 بتقديم رسميا للأمم المتحدة مبادرته للحكم الذاتي.
وسجلت اليومية أن ” قرارات مجلس الأمن وصفت مقترح المغرب بالجاد وذو مصداقية “.