قال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، اليوم الأربعاء، إن أزمة الطاقة الحالية مع ارتفاع كبير في الأسعار “شبيهة بحدتها بالصدمة النفطية في العام 1973″، وفق ما نقلتة وكالة “فرانس برس”.
وأوضح أن “خطة ثانية كبيرة من المساعدات الرسمية على غرار ما حصل خلال كوفيد-19 ستغذي ارتفاع الأسعار”.
وتشهد أسعار النفط والغاز ارتفاعا ملحوظا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في الـ 24 من فبراير، فيما أعلنت الولايات المتحدة حظر الواردات من النفط والغاز الروسيين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.91 دولار، بما يعادل 2.27%، إلى 130.89 دولار للبرميل، وفق ما أوردته، وكالة رويترز، اليوم الاربعاء.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.34 دولار، أو 1.89%، إلى 126.04 دولار للبرميل بعد ارتفاعها أيضا 3.6%، أمس الثلاثاء.
وفرض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، حظرا فوريا على الواردات الروسية من النفط وغيرها من واردات الطاقة، وقالت بريطانيا إنها ستوقف واردات النفط الروسية تدريجيّا حتى نهاية 2022 ردّا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
في غضون ذلك، أشارت تقديرات بنك جولدمان ساكس إلى أن أكثر من نصف النفط الروسي الذي يصدر من الموانئ لم يتم بيعه، في حين قدر “جيه.بي مورجان” أن نحو 70% من النفط الروسي المنقول بحرا يواجه صعوبة في إيجاد مشترين.
وصعدت أسعار النفط أكثر من 30% منذ بدأت روسيا، ثاني أكبر مصدر للخام في العالم، ما سمّته ”عملية خاصة“ في أوكرانيا.
وكان مسؤول بالبنك الدولي، أعلن أن استمرار ارتفاع أسعار النفط، قد يقلص نمو الاقتصادات النامية الكبيرة المستوردة للخام، مثل: الصين، وإندونيسيا، وجنوب أفريقيا، وتركيا، بواقع نقطة مئوية كاملة، وفق ”رويترز“.
وأضاف نائب رئيس البنك، إندرميت جيل، للنمو العادل والتمويل والمؤسسات، في مدونة نشرها أن الحرب ستوجه المزيد من انتكاسات النمو للأسواق الناشئة المتراجعة بالفعل على مسار التعافي من جائحة ”كوفيد-19″، والتي تجد صعوبة في مواجهة مجموعة من أوجه عدم اليقين، من الديون إلى التضخم.