حظيت زيارة الممثلة السينمائية الأمريكية أنجلينا جولي، إلى اليمن، بتفاعل كبير وعلى نطاق واسع، من قبل اليمنيين، لا سيما عبر منصاتهم الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وكانت جولي، المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد وصلت أمس الأحد، عبر طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة، إلى مطار العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في زيارة تسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على آثار النزاع في البلاد، وفق ما أعلنته على حسابها الرسمي في موقع انستغرام.
وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لفنان ذي شهرة عالمية، ومن الصف الأول بين ممثلي السينما الأمريكية.
وقابل اليمنيون زيارة جولي، بتفاعل كبير، بعكس أي زيارات سابقة لبعثات أممية مماثلة، إذ تم الترحيب بها، مع التشديد على الجهات الحكومية المسؤولة والمناط بها مرافقة جولي، الحرص على الاستفادة من هذه الزيارة، من خلال إيصال جولي إلى أكبر قدر ممكن من المناطق المتأثرة بشكل كارثي جراء الحرب، وتوصيلها كذلك إلى العائلات والأفراد، الذين يعيشون وضعا مأساويا للغاية.
وقال الصحفي رشاد الصوفي على فيسبوك: “المبعوث الخاص لمفوضية شؤون اللاجئين انجلينا جولي، ما وصلت لليمن سياحة، هي جاءت تزور مخيمات اللاجئين، اجعلوها تزور كل مخيمات النازحين في (عدن، والساحل الغربي، ومأرب)، وكل المخيمات، دعوها تعرف من المتسبب بنزوح الآلاف من اليمنيين”.
وأضاف الصوفي في تدوينة أخرى: “اجعلوها تزور كل مخيمات النازحين، واتركوها تستمع لأقوالهم، خذوها من (طريق هيجة العبد والقبيطة وحيفان)، اجعلوها تشاهد معاناة اليمنيين، خذوها للساحل الغربي، دعوها ترى فقط الأطفال الذين بترت ألغام الحوثي أطرافهم، دعوها تستمع للأهالي عن مأساتهم مع الألغام، هذا إن أردتم أن تنقل انجلينا جولي معاناتكم”.
من جانبها، اتفقت الإعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية رندا محمد، مع ما طلبه الصوفي، قائلة: “اتركوها تسافر من عدن إلى صنعاء بسيارة، لتشاهد الأوضاع، إلى أين وصلت، اتركوها توصل المعاناة الحقيقية من دون تزييف، يكفي المبعوث الأممي، والذي اكتفيتم بتسكينه في فنادق مكيفة، ومررتم به عبر طرق معبدة”.