أعلن منتدى الحوار البرلماني “جنوب- جنوب” بين مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكارييب، مدينة الرباط عاصمة للتعاون جنوب- جنوب.
جاء ذلك في البيان الختامي للمنتدى الذي احتضنته الرباط، الجمعة، برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد المشاركون في هذا المنتدى على الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطلاق ودعم كل المبادرات التنموية والتضامنية الهادفة إلى دعم التعاون جنوب-جنوب، معربين عن “عظيم امتنانهم لحفاوة الاستقبال الذي حظوا به بالمملكة الشريفة وعميق تنويههم لمجلس المستشارين على الدعوة والتنظيم المحكم لفعاليات هذا المنتدى”.
وشدد المنتدى على ضرورة تقوية التنسيق والتعاون والتضامن جنوب – جنوب بين بلدان إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكارييب على المستويات الثنائية وتعزيز آليات الاندماج الإقليمي وسبل التعاون البيني وخصوصا في المجالات المرتبطة بضمان السيادة والامن الغذائي والطاقي والصحي والتبادل الاقتصادي والتنمية المستدامة والتنسيق والتشاور المستمر عبر قنوات مؤسساتية دائمة.
ودعا إلى بناء شراكات مدرة للنفع المتبادل وإطلاق ديناميات مشاريع التنمية البشرية والاجتماعية من خلال التعجيل بصياغة استراتيجيات تعاون قائمة على قيم التضامن والعدالة والمصلحة المشتركة؛ وتعزيز العمل المشترك بين الحكومات والبرلمانات والقطاع الخاص، في إطار منظومة من الجهود المنسجمة والمنسقة للتعاطي مع موضوع الأمن الغذائي كمدخل استراتيجي وأساسي لتعاون واعد على مستوى المنطقتين، في ارتباط وثيق بأهداف التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.
وحث على تبني آليات فعالة ومستمرة كفيلة بالقضاء على المجاعة وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة، مع تشجيع مراكز البحث العلمي حول إنتاج الغذاء وتطوير الأساليب الزراعية وبما يمكن من التغلب على الآثار الناتجة عن تغيرات المناخ وزحف الصحراء وشح مياه الأمطار وغيرها من العوامل المناخية.
وفي السياق ذاته، أوصى المنتدى بإحداث “آلية برلمانية للتعاون والتكامل الاقتصادي” مكونة من ممثلين عن البرلمانات الاقليمية والقارية تمكن من تعزيز الابتكار التشريعي على مستويات تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتقوية تبادل الممارسات الفضلى بين المؤسسات البرلمانية، إلى جانب العمل بشكل عملي وسريع على تقديم “مقترح خارطة طريق متكاملة للتعاون المشترك” الى قمم قادة الدول والمؤسسات والهيئات والمؤتمرات الحكومية الافريقية والعربية والأمريكو لاتينية.
وشدد أيضا على أهمية تقوية عمل الحكومات والبرلمانات لدعم وتعزيز العمل الذي تقوم به الوكالات الدولية للأمم المتحدة، مثل الفاو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، بالاشتراك مع جميع البلدان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.