مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يوم السبت بمسجد ريفيرا غولف بأبيدحان حفل تأبين للعالمين الراحلين شيخ الأئمة أبو بكر فوفانا (1943-2020) وشيخ الأئمة مامادو تراوري (1944-2021)، الرئيسان السابقان لـلمجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار، ولفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بكوت ديفوار.
وحضر الحفل كل من الدكتور محمد رفقي الأمين العام للمؤسسة، وشيخ الأئمة عثمان جاكيتي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية، والشيخ مصطفى صونطا الخليفة العام للطريقة التجانية في كوت ديفوار ورئيس فرع المؤسسة في ذات البلد، بالإضافة إلى وفد يمثل المؤسسة الأم ورؤساء وأعضاء فروع المؤسسة الأربع والثلاثين بالإضافة إلى أئمة منضوين تحت راية المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار.
وقبل بداية الحفل بالمسجد انتقل الحاضرون إلى مقبرة ويليامس فيل، حيث تم الترحم على كل من شيخ الأئمة المرحوم أبو بكر فوفانا، والمرحوم شيخ الأئمة مامادو تراوري، وشيخ الأئمة المرحوم أنزومانا كوناتي رئيس المجلس الاعلى للأئمة في الفترة الممتدة ما بين 2000 و2005.
بعد ذلك انتقل المشاركون إلى المسجد حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات تلاها على مسامع الحضور المقرئ إبراهيم الرواني من المملكة المغربية.
وفي كلمة افتتاحية رحب الإمام عبد الله كوني بلاكي، رئيس اللجنة المكلفة بتسيير مسجد ريفيرا غولف، بالحضور منوها بمتانة العلاقات التاريخية والاخوية والروحية المغربية الإيفوارية، وبالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتطوير التعاون والسهر على ترسيخ دعائم هذه العلاقات، مستشهدا بتأسيس جلالته للمؤسسة وإعطائه انطلاقة بناء مسجد محمد السادس في أبيدجان.
ومن جانبه أبرز الدكتور محمد رفقي الأمين العام للمؤسسة أن هذا الحفل هو عرفان بما تركه الفقيدان من أعمال وإنجازات، وبمسارهما الديني الذي اتسم بالحكمة ونشر ثقافة الحوار والسلام.
وأكد الأمين العام للمؤسسة في كلمته أيضا على أن المجتمعات الإفريقية بحاجة ماسة إلى أن تنظر إلى قيم السلام في تراثها لتدحض فكرة أن الدين يسبب الصراعات.
وبعد عرض شريط وثائقي حول الفقيدين ومسارهما الديني والعلمي، تناول الكلمة شيخ الأئمة عثمان جاكيتي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية مثنيا على الفقيدين أبو بكر فوفانا والشيخ مامادو تراوري، مبرزا دورهما الكبير في تنظيم شؤون المسلمين في كوت ديفوار، وتوحيد جهودهم.
وقال إن الفضل يعود إليهما في تكوين أجيال ورثوا عنهما قيم السلم والعيش المشترك وقبول الآخر، داعيا الجميع إلى العيش المشترك في سلم وأمان مع الجميع.
وختم شيخ الأئمة كلمته بتوجيه الشكر للرئيس الإيفواري الحسن واتارا ولأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس على جهودهما لفائدة تعزيز قيم السلام والحوار وتطوير العلاقات.
وخلال الحفل تم تكريم عائلتي الفقيدين،كما حظي الأئمة الإيفواريون المنضوون تحت راية المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بالتفاتة تكريمية من المؤسسة.