بقلم: لبنى أحمد الجود
” اش واقع ؟
بالمختصر المفيد:
قرر محمد زيان أن يعود إلى الساحة ” الإعلامية” ، بعد أن طال الوقت و هو مركون على رفوف الماضي السحيق.
إذ أضحى كالمعالم التاريخية التي ينكب عليها بعض الباحثين والصحفيين في إطار تحقيقات وحوارات تبتغي صلة الرحم مع ماض ولى و لم يعد .
فأصاب الرجل الملل و الإحباط .. فكان لزاما عليه أن يعود ، إذ أضحى الأمر بالنسبة له مسألة حياة أو موت !
فها هو يرى جيلا جديدا من السياسيين غير ذاك الذي كان يعرفه …
و ها هو يشهد على تدافع حزبي ، بقي فيه الحزب المغربي الحر قابعا في خانة “مختلفات”…
و ها هو يرى طفرة نوعية يعيشها المغرب و لا مكان له فيها …
و ها هو يرى أحداثا يقف فيها وقوف المتفرج ، بعد أن قدم خدمات جليلة للمخزن أثناء سنوات الجمر و الرصاص …
فأي مكان له في مغرب اليوم و هو يمثل ماض مليئ بالخطايا الحقوقية ، تصالح معه الوطن و طوى صفحته للأبد ؟
ملل و سخط أساسهما “قلة ما يتدار ” و محاولة للخروج من رف نسجت حوله عناكب السنين ، شبكة مهترئة ، في إنتظار الزوال .
نفض التراب المتراكم حوله ، و قرر إختراق الصفوف :
حاول زيان ركوب أحداث “حراك الريف” فأقاله ناصر الزفزافي من هيئة دفاعه
حاول زيان ركوب أحداث محاكمة “توفيق بوعشرين” ، فأغرق توفيق بوعشرين بمرافعات تشهيرية داخل و خارج المحكمة و في الأزقة و الشوارع … في حين يكون الترافع الحقيقي داخل قاعة المحكمة.
تم إعتقال إبن محمد زيان، و محاكمته في قضية ” الكمامات الغير الصحية “
فكبر حنقه و غضبه !!
فهو فشل متبوع بفشل أكبر منه..
ها هو يفقد بدل أن يربح !
فترامى إنتقاما من “البوليس”
على قضية الضابطة المعزولة ، و إرتمى في أحضان اللامهنية و اللاحقوقية ، حين أقام علاقة جنسية معها ، قد نحترمها في إطار إيماننا العميق بالحريات الفردية ، لولا أن الضابطة المعزولة لم تكن موكلته .
فماذا نسمي الإستغلال الجنسي لإمرأة فقدت توازنها النفسي ، فلم تعد الرضائية قائمة أمام سلطة التمثيل القانوني ؟
و لعل ما خرج للعلن من رسائل على تطبيق الواتساب بين محمد زيان و ضحيته “نجلاء” من تهديد و توعد ، خير دليل على مدى مهنية الأستاذ محمد زيان …ففي حين رضخت الضابطة المعزولة ، رفضت نجلاء …
فماذا وقع لنجلاء ؟
سب و قذف و تنكيل …
فمحمد زيان يعرف تماما كيف ينقلب و يتقلب كذاك الحب الذي يتبجح بكونه إزداد في عيده .
نظرة موجزة على محركات البحث ، تبين بالملموس و بما لا يدع مجالا للشك ، أن محمد زيان لم يهاجم الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني ، كمؤسسة ، قبل أن يهاجم القائم عليها ، إلا بعد إعتقال إبنه .
حاول الضغط على الدولة
الدولة ما تسوقاتش ليه
حاول إبتزاز الحموشي
الحموشي ما عطاهش الوقت !
في غمرة الإنتقام …
إكتشف زيان أنه مزعووط !!
نعم … فقد أصاب حب الضابطة المعزولة قلب زيان الصغير …
و هو الآن و اليوم ، كقيس ليلى ، كروميو جولييت …
يصدح بأعلى صوته أمام المنابر الصحفية ، مرددا إسمها بدون إنقطاع 🥺
يشتاق محمد زيان لضابطته ،
و ضابطة إيقاعه قد إختفت و قطعت الأوصال بعد مدة من تهريبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية…
فتركته وحيدا ، مكسور القلب و جريح الفؤاد !
يصرخ زيان بأعلى صوته و هو ينادي على ليلاه ، و يردد إسمها بدون إنقطاع … فلا مجيب !!
فيصب حينها جام غضبه على عبد اللطيف الحموشي ، إذ يعتبر أنه سبب فراق الإبن و العشيقة …
نعم … بكل بساطة …
و هذا ما في الامر …
عواطف و شهوات و نزوات … تعكس بطريقة فكاهية ، ماهية معارضة آخر الزمان !!
” خاصنا نحيدو المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني… ما عندنا ما نديرو بيها “
يقول وزير حقوق الإنسان السابق ، الذي لم ينتقد قط هذه المؤسسة في عهد مسؤولين سابقين ، إشتغل معهم و عاصرهم ، و لم يطالب قط بإلغائها … كما لو أنها دار باه القديمة !
فبالله عليكم … ما هذا السفه؟
- صوروني …
- صوراتك صاحبتك أ سي
- حطوني فشوف تيفي
- دعي شوف تيفي
- لا … أنا مندعيش الصحافة …أنا عينيا فعبد اللطيف الحموشي! خاصو يجلس معايا و يعطيني هداكشي اللي بغيت !
فماذا يريد زيان ؟
يريد و بكل بساطة أن يكون فوق القانون، و هذه مطالبه الحقيقة ، بعيدا عن بهرجة الشعارات :
يخرج ولدي من الحبس
يتعطاني منصب مهم
يستقبلني الملك
لن ينتقد محمد زيان المغرب و لا مؤسساته و سينحني إجلال و إحتراما و سيقطع علاقاته بمرتزقة الخارج … و سيعتذر .
فهل تعلم دنيا فيلالي أن زيان ينتظر فقط أن ينال الرضى ؟
هل يعلم المومني أن زيان مستعد لأن يكون محامي الدولة المغربية ضده … لو طلب منه ؟
هل يعلم المرتزقة أن محمد زيان يفاوض بهم ؟
لا … إنهم لا يعلمون !
لكن هناك من يعلم …
هناك من لم يساند قط لا زيان و لا الفيلالي و لا المومني … لأنهم يعرفون حق المعرفة … أن ” مرتزقة حقوق الانسان” مؤقتون إذ إنتهازيون … فلا يغامرون !
من وقع في الفخ من “المحترفين” هو علي المرابط … الذي سقط في المحظور … و باع تاريخه ببلادة منقطعة النظير عبر مساندة “المسترزقين الهواة “
و غير باش نتفاهمو … كلهم مرتزقة … غير كاين اللي باقي بعقلو و كاين اللي هرب ليه الفريخ…
و بيناتنا … لهلا يرد بيهم كاملين 😄”