على خلفية التسريات المدوية التي كشف عنها قرميط بونويرة، الخاص السابق للقايد صالح من السجن العسكري للبليدة في فيديو مسرب من زنزانته في السجن العسكري للبليدة، والتي أكد من خلالها، عن وجود فساد سنة 2018 على صعيد القيادة العسكرية، وإعطاء القايد صالح، أوامر من أجل فتح تحقيقات في الموضوع، همت بالأساس قضايا تتعلق بتهريب المخدرات والسلاح في منطقة الصحراء.
سارع نظام الجارة الشرقية، إلى تأليف مسرحية كوميدية هزلية، حيث أعلن الجيش الجزائري، أمس الأربعاء، مصادرة أكثر من 2.4 طن من المخدرات، أغلبها على الحدود مع المغرب، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع.
ولأن التسريبات تعم قيادات في الجيش الجزائري، وتورطه في تهريب المخدرات والسلاح، فقد صاغت وزارة الدفاع مسرحية كوميدية لم تغر الشعب الجزائري الذي يعي جيدا أن مطالبه الاجتماعية يتم الرد عليها عبر اختلاق أحداث جميعها مرتبط بالمغرب، فقد قال البيان أن قوات الجيش بالتعاون مع أجهزة الأمن تمكنت بإقليمي الناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة على الحدود مع المغرب، من مصادرة 2.331 طن من المخدرات وتوقيف 19 تاجر مخدرات، في الفترة ما بين 1 إلى 11 يناير الجاري.
والمثير للشخرية، كانت الصور التي نشرتها وزارة الدفاع، وتضمنت صور لحبوب القرقوبي التي يتم تهريبها للمغرب بدعم من الجيش الجزائري، مما يؤكد أقوال قرميط بونويرة الذي فضح الفساد “المعشش” في صفوف العسكر.