أعلنت السلطات الإيرانية، مساء الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين شاركا في الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أواخر ديسمبر عام 2018، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وقال رئيس قضاة محافظة لورستان غرب إيران، محمد رزم، إنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين وصفهما بـ“الإرهابيين“، مضيفا أن ”الشخصين أضرما النار في محطة وقود بمدينة خرم آباد وأدى الحادث إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة“.
وأضاف محمد رزم وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء ”مهر“ الإيرانية، أن ”الشخصين اعترفا بمحاولة نشر الفوضى وانعدام الأمن في محافظة لرستان غرب إيران“.
وفي 26 من ديسمبر 2018، انطلقت احتجاجات كانت بدايتها من مدينة مشهد شمال شرق إيران، بسبب المشاكل الاقتصادية والمعيشية، وسرعان ما اتسعت لتشمل العديد من المدن الإيرانية.
ورفع المحتجون في المدن الإيرانية شعارات عديدة من بينها ”الموت للغلاء“ و“الموت للبطالة“ و“الموت للإصلاح“، فيما هتفوا أيضا ضد الرئيس في حينها حسن روحاني وطالبوه بالاستقالة من منصبه.
وجاءت الاحتجاجات بعد نحو 6 أشهر من انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 مع إيران، وتشديد العقوبات على البلاد، الأمر الذي تسبب بانهيار العملة بشكل غير مسبوق.
ولم تكشف السلطات الإيرانية بشكل رسمي عن الإحصائيات الدقيقة لعدد القتلى والمعتقلين في تلك الاحتجاجات التي شملت قرابة 100 مدينة في البلاد واستمرت 10 أيام.