تتواصل اليوم الثلاثاء، أشغال المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث، الذي تحتضنه مدينة الرباط إلى غاية 11 نونبر الجاري، عبر تقنية التناظر المرئي، تحت شعار “من الخطر إلى الصمود: تسريع العمل المحلي للحد من مخاطر الكوارث”.
ويتضمن برنامج اليوم الثاني لهذا المنتدى، الذي تنظمه وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث وجامعة الدول العربية، مجموعة من الجلسات التي تعالج مواضيع تتعلق على الخصوص بمجابهة الكوارث والحد من آثارها في المنطقة العربية، والخبرات التي راكمتها الدول العربية في هذا المجال، وكذا عرض خبرات المغرب في مجابهة الكوارث والحد من آثارها، وتعزيز الانخراط المجتمعي والمشاركة في الإجراءات الرامية للحد من مخاطر الكوارث.
كما تتطرق هذه الجلسات للحلول القائمة على الطبيعة لزيادة القدرة على الصمود في المنطقة العربية، وتمويل الحد من مخاطر الكوارث من أجل التكيف مع المناخ، ورفع مستوى الحد من هذه المخاطر في حالات الهشاشة وسياقات النزاع في المنطقة العربية.
وخلال الفترة الزوالية، سيتطرق المشاركون في المنتدى، الذين يمثلون الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حكومية متخصصة عربية ودولية ومنظمات غير حكومية وأوساط أكاديمية، فضلا عن شركاء وممثلي المجتمع المدني ومجموعات أصحاب المصلحة ووسائل الإعلام، إلى مواضيع تتصل بقدرة المرأة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وتفكيك (تقليل وإدارة) المخاطر الممنهجة المتلاحقة على المستوى المحلي في المنطقة العربية، فضلا عن جعل المدن قادرة على الصمود حتى عام 2030.
ويشكل المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث فرصة للدول العربية للإعلان عن التزامات متزايدة لتعزيز الاهتمام بالاستثمارات المعنية بالمخاطر وإبراز التقدم المحرز في الاستراتيجيات والإنجازات الإقليمية والوطنية والمحلية بما يتماشى مع إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030.
ويعتبر إطار (سنداي) للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، إطارا دوليا وأمميا يهدف إلى منع نشوء أخطار جديدة للكوارث، والحد من الأخطار القائمة عن طريق تنفيذ تدابير متكاملة وشاملة للحد من التعرض للمخاطر وتعزيز القدرة على مواجهتها.
ومن شأن نتائج هذا المنتدى أن تسهم في إحاطة المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة لعام 2022 في نيويورك والمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث لعام 2022 في إندونيسيا.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى في الرباط للتأكيد على انخراط المملكة المغربية بشكل جدي ومسؤول في تنفيذ إطار (سنداي) ، وكذلك إسهامها المتواصل في تنفيذ الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث المعتمدة في مجلس جامعة الدول العربية بالإضافة إلى المساهمة في المنتديات العربية والإقليمية. كما يتزامن تنظيمه مع أشغال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26) التي تتواصل بمدينة غلاسكو بإسكتلندا.
ويعرف هذا المنتدى تنظيم جلسات رفيعة المستوى للتأكيد على الالتزام السياسي القوي لتسريع تنفيذ إطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 من خلال تعزيز وإدماج الحد من مخاطر الكوارث في استراتيجيات التنمية، والاستثمار في الوقاية من الكوارث والقدرة على الصمود.
وسيشكل “إعلان الرباط”، الذي يُنتظر أن ينبثق عن هذا المنتدى، توثيقًا لهذا الالتزام ومحطة لإصدار مجموعة من البيانات الطوعية للجهات المعنية بتنفيذ إطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030، وبالتالي وضع خطة العمل ذات الأولوية 2021-2024 للاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 لتسريع تنفيذ إطار سنداي في المنطقة العربية.