مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
قامت شخصيات بارزة، أعضاء بالمؤسسة الجنوب إفريقية المرموقة برينثهورست – أوبنهايمر، أمس الثلاثاء، بزيارة إلى فضاء “بيت الذاكرة” بمدينة الصويرة.
ومكنت هذه الزيارة ضيوف مدينة الصويرة المتميزين، ومن بينهم السيد جوناثان أوبنهايمر، ورئيس نيجيريا السابق، السيد أوليسيغون أوباسانجو، ورئيسة ليبيريا السابقة، السيدة إلين جونسون – سيرليف، والرئيس السيراليوني السابق، السيد إرنست باي كوروما، من اكتشاف هذا الفضاء الروحي والتراثي، الموجه لحفظ الذاكرة اليهودية- المغربية وتثمينها.
وقدم السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة –موكادور، خلال هذه الزيارة، لهؤلاء الضيوف المتميزين، شروحات ضافية حول هذا المكان، الفريد من نوعه بالضفة الجنوبية للأبيض المتوسط، وفي أرض الإسلام، الذي يحكي، يقدم ويشهد على هذا التاريخ المتفرد جدا، والنموذجي على الوجود اليهودي المغربي بالصويرة.
وعبر أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، طيلة هذه الزيارة، عن إعجابهم الكبير بهذا المركب، الوحيد من نوعه بالعالم، الذي يحتضن كنيس “صلاة عطية”، وفضاء للتاريخ والذاكرة، وثلاث وحدات للبحث، هي مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، ومركز البحث حول تاريخ العلاقات بين اليهودية والإسلام، و”معهد إنسانية” من أجل الإنسانيات المتقدمة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
كما شكلت الزيارة إلى هذا الفضاء التاريخي والثقافي والروحي، مناسبة للوفد للتعرف، من خلال نصوص، وأشياء، وصور، وأشرطة فيديو، على الرافد العبري، باعتباره أحد المكونات الرئيسية للهوية المغربية الموحدة والمتعددة، وكذا على جانب كبير من ثراء الثقافية اليهودية المغربية العريقة، المتجذرة بعمق في تاريخ المملكة.
إثر ذلك، زارت هذه الشخصيات المرموقة، والسيد أزولاي، “السقالة”، وساحة مولاي الحسن، قبل التوجه إلى الزاوية التيجانية، حيث حضرت حفلا دينيا تميز بإنشاد أمداح نبوية، نظم بمقر الزاوية، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.
وتأتي هذه الزيارة، على هامش أشغال مجلس إدارة مؤسسة برينثهورست –أوبنهايمر، المنعقد من 18 إلى 21 أكتوبر، بالصويرة.
وتجمع مؤسسة برينثهورست – أوبنهايمر، التي تعد إحدى المؤسسات الأكثر تأثيرا على الساحة الاجتماعية – الاقتصادية بالقارة، ويرأسها حاليا رئيس نيجيريا السابق، السيد أوليسيغون أوباسانجو، على مدى ثلاثة أيام، بالصويرة، أزيد من 20 شخصية مرموقة، من بينها السيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، بصفته عضوا في مجلس إدارة المؤسسة.
ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع موضوعين يحظيان بالأولوية، هما “بروز القارة الإفريقية كفاعل مستقبلي داخل مجموعة الأمم”، وكذا دعم الاقتصادات الإفريقية التي أعطت الأفضلية لـ” استراتيجية الإصلاح لتوطيد واستدامة نموها”.