سارع فرع تنسيقية الشتات المغربي بألمانيا والمجلس الفيدرالي الالماني المغربي، الى الاعلان عن مساندتهما للسلطات المحلية الالمانية، خاصة الولايات الاكثر تضررا من الفيضانات التي ضربت المانيا مؤخرا، والتي لازالت تأثيراتها تلقي بضلالها على الحياة الشعب الالماني، بكل من ولاية شمال الراين، وولاية بستفاليا التي عرفت انهيارا وانجرافا حادا للتربة، وولاية فالتس. حيث قامت مكونات التنسيقية والمجلس الفيدرالي الالماني المغربي، الى خلق خلية تتبع بتنسيق مع سفارات المغرب بكل من برلين وبستفاليا، لكل الاحداث المرتبطة بالحادث المأساوي الذي اودى بالعديد من الارواح البشرية وسجل خسائر فادحة في البنى التحتية واللوجستيكية. كما قامت التنسيقية في هدا الاطار، بجمع تبرعات تضامنية مع طلبة المغرب المتضررين من الكارثة. كما تسهر الخلية وبمعية الشركاء على عملية تحديد هويات المفقودين.
وعبرت التنسيقية والمجلس الفيدرالي الالماني المغربي، عن تضامنها مع الدولة الالمانية حكومة وشعبا في هذا المصاب الجلل، الذي خلف خسائر جسيمة بالدولة الشقيقة.
وتعتبر جمعيات المجتمع المدني المغربي بالخارج وخاصة المانيا، شريك اساسي في بناء جسور الدبلوماسية الموازية، من خلال تقريب الشقة بين البلدين في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى راسها ( ملف الجالية المغربية) المتعدد الابعاد. كما تعتبر الجمعيات قنطرة للتواصل وتبادل الخبرات والمعارف بين فعاليات المانية المهتمة بالمغرب والعالم العربي الاسلامي.
وفي سياق متصل، بادر المجلس الفيدرالي الالماني المغربي وفرع التنسيقية الذي مقره المركزي ببروكسيل، الى تنظيم العديد من المبادرات والتظاهرات واللقاءات والندواتتناولت التعريف بتاريخ المغرب قديما وحديثا وحدود علاقاتها بالعالم العربي والاسلامي والغربي. وهي مبادرات مشروع تنموي مندمج يهدف تنزيل سياسة الاندماج للجالية المغربية بتنسيق مع السفارات المغربية.
كما يسعى المجلس الفيدرالي المغربي الالماني وفرع التنسيقية وباقي فعاليات المجتمع المدني المغربي بالخارج الى تكريس وترسيخ وتعزيز مكتسبات الاستقرار الامني المغربي من خلال، صيانة مقدسات الامة وثوابت الهوية المغربية الموسومة بالتنوع.
وللإشارة فقد سبق للمجلس وفرع التنسيقية ان نددا واستنكرا استفزازات الجارة الجزائر ودميتها (البوليزاريو) المعيقان لمسار التنمية بشمال افريقيا، والمساهمان في خلق بؤر توتر تتنافى وسياسة حسن الجوار المغاربي. كما يقومان بتسليط الاضواء على قضية الوحدة الوطنية المغربية الثابتة في جميع المحافل الدولية والاقليمية.
وفي هذا الصدد، اشار علي السيعماري، رئيس المجلس الفيدرالي الالماني المغربي، ان الدبلوماسية الموازية شهدت تطوراً هائلاً في السنوات الاخيرة والأداة والوسيلة الوحيدةفي تنفيذ السياسة الخارجية للدولة، حيث أخذ العمل الدبلوماسي يكتسب أهمية كبيرةبفضل انجازات الثورة التقنية المذهلة في مختلف وسائل الإعلام والاتصال الحديثة. ولاشك أن التطور المذهل في رقمنة أوجه وسائل الإعلام والاتصال قد جعل من الصحافةوالإعلام عالماً قائماً بذاته لما له من السلطة والسطوة والنفوذ والأثر البالغ على الرأيالعام، حيث تطورت وسائل الإعلام بخطى أسرع من الدبلوماسية، وأصبح الإعلام يؤديوظيفة من أخطر الوظائف في العصر الحديث، ولم يعد دور وسائل الإعلام يقتصر علىتزويد الناس بالأخبار والمعلومات فحسب، وإنما انتقل ليؤدي أدواراً في غاية الأهمية فيصناعة نمط حياة بشرية جديدة، وأصبح هو المنبر الرئيسي في التعبير عن أفكاروسياسات ومواقف الدولة وهو الصوت الأعلى في الدفاع عن مصالح ومكتسبات الدولةوالمجتمع.
ويتقدم المجلس الفيديرالي الالماني المغربي وفرع التنسيقية بتهنئة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، باحر التهاني والتبريك، بمناسبة عيد العرش المجيد وعيد الاضحى المبارك.