قال تقرير نشرته صحيفة لوبوان الفرنسية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه اتهامات بازدواجية الخطاب والسياسات في علاقته بالقضية الفلسطينية.
وكشفت الصحيفة أن أردوغان يعلن دعمه لحركة حماس لكنّ مقربين منه لا يترددون في شحن أسلحة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة “تبحر سفينة مملوكة لأحد أقرباء أردوغان في البحر المتوسط تحمل شحنة أسلحة متجهة إلى إسرائيل، وترفع السفينة التي يبلغ طولها 150 مترا علم سنغافورة وقد غادرت في 12 ماي من “فوس سور مير” قرب مرسيليا ثم انضمت إلى موانئ جنوة الإيطالية في 13 ماي و”ليفورنو” في 14 ماي ونابولي في 15 ماي قبل أن تتجه إلى مرسين جنوب تركيا“.
وأضافت ”كان من المقرر أن تصل السفينة في 19 ماي إلى وجهتها النهائية ميناء أسدود الإسرائيلي، لكن في يوم الجمعة 14 ماي رفض عمال الرصيف في ميناء ”ليفورنو“ الإيطالي تحميل الحاويات على متن جزيرة آسيا كما هو مخطط، فبالنسبة إليهم كان الأمر يتعلق بالاحتجاج على الاحتلال الإسرائيلي وضد الضربات الجوية ضد أهداف حماس الفلسطينية في قطاع غزة“.
نقيب عمّال الرصيف في ميناء ”ليفورنو“ الإيطالي برر رفضه في بيان صحفي بالقول: ”حمولة السفينة احتوت على أسلحة وذخائر ومنتجات متفجرة“،
وتقول الصحيفة ”بفضل تقرير مجموعة عمال ميناء جنوة المستقلة وجمعية مراقبة الأسلحة نعلم أن هناك حاويات محملة بالأسلحة والمتفجرات متجهة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي وهذه الأسلحة والمتفجرات ستُستخدم لقتل السكان الفلسطينيين الذين ذهب المئات منهم ضحايا للقصف الإسرائيلي“.
تقرير مجموعة عمال ميناء جنوة أظهر أنه منذ عام 2015 قدمت سفينة الحاويات هذه خدمة منتظمة – كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع – على هذا الخط إلى إسرائيل نيابة عن الشركة الإسرائيلية العامة (ZIM) التي أسستها الوكالة اليهودية عام 1945 وتستخدم بشكل خاص في تجارة الأسلحة ونقلها.
ويقع مقر الشركة الرئيسي في ”نورفولك“ وهو ميناء عسكري أمريكي في فيرجينيا تمر عبره العديد من هذه الشحنات.
وتشير الصحيفة إلى أنّ سفينة ”آسياتيك آيلاند“ يمتلكها التركي الثري ”نيفزات كالكافان“ وهو صديق مقرب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وراعي شركة ”توركون“ وهو على رأس أسطول كبير من السفن التجارية كما يعمل كالكافان وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة أحواض بناء السفن في توزلا بالقرب من إسطنبول لصالح الجيش التركي.
وتضيف الصحيفة ”في عام 2015 حصل نيفزات كالكافان على عقد لبناء حاملة طائرات هليكوبتر من الجيل الأحدث تهدف إلى أن تصبح الرائدة في القوات البحرية التركية واحتفل أردوغان وكالكافان ببدء تشييده معًا في عام 2016“.