العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
أكورا بريس- وكالات
لم تمر ساعة كاملة على قرار القضاء الأمريكي إدانة الشرطي ديريك شوفين بالتهم المنسوبة إليه بمقتل فلويد، حتى انفجرت قضية جديدة من نفس النوع، إثر قتل الشرطة الأمريكية بالرصاص فتاة سوداء في كولمبوس بولاية أوهايو شمال الولايات المتحدة، بعد أن بدا أنها تهاجم شخصا آخر بسكين.
وفي هذا السياق، أطلق شرطي في ولاية أوهايو الأمريكية النار على فتاة سوداء تبلغ من العمر 16 عاماً فأرداها قتيلة بينما كان يستجيب لمكالمة طوارئ أبلغت عن محاولة طعن.
وقد عُرف اسم الفتاة المراهقة التي تورطت في الحادث، الذي وقع في مدينة كولومبوس عاصمة الولاية، بأنها ماخيا براينت.
وعرضت شرطة كولومبوس لقطات التقطت بالكاميرا المثبتة على جسم الشرطي يبدو أنها تظهر الفتاة وهي تهاجم أشخاصاً آخرين بالسكين قبل أن يتم إطلاق النار عليها.
تجري الشرطة تحقيقاً في الحادث ويحث المسؤولون سكان المنطقة على التزام الهدوء.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الشرطي الذي أطلق النار، والذي لم يُكشف عن اسمه، أُعطى إجازة إدارية مدفوعة.
وكانت الشرطة قد استُدعيت إلى عنوان في المنطقة الجنوبية- الشرقية من مدينة كولومبوس في حوالي الساعة 16:45 بالتوقيت المحلي من يوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت صحيفة كولومبوس ديسباتش.
تظهر اللقطات المصورة بالكاميرا المثبتة على جسم الشرطي والتي قدمتها الشرطة حصول مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص خارج أحد المنازل قبل أن يقوم أحدهم- ويقال بأنها ماخيا براينت- بالاندفاع نحو فرد آخر في المجموعة وبيدها سكين.
ثم اقترب شرطي وصاح فيهم “انبطحوا” قبل أن يطلق عدة طلقات ويصيب الفتاة إصابة قاتلة.
وقال مسؤولون إن الشرطي أطلق النار من أجل إنقاذ حياة إحدى الفتيات، مع أن امرأة تم تحديد هويتها في وسائل إعلام محلية على أنها عمة براينت قالت إن ابنة أخيها كانت ببساطة تدافع عن نفسها بعد أن تعرضت للهجوم.
وقالت بولا براينت، والدة الضحية، في حديثها مع محطة تلفزيزنية محلية، إنها “تألمت” لما حدث وإن ابنتها كانت “فتاة محبة”.
وقالت أيضاً: “ما كان يجب لهذا أن يحدث. أريد إجابات”.
وقالت بولا براينت إن ابنتها، التي كانت تقيم في منزل للرعاية، كانت “تتطلع للعودة إلى بيتها”.
وقال مايك وودز، الرئيس المؤقت لشرطة كولومبوس، في مؤتمر صحفي إن هناك تحقيقاً في الحادث يجريه مكتب التحقيقات الجنائية في أوهايو.
وقال وودز: “في ختام ذلك التحقيق، ستقوم شرطة الفرع بإجراء مراجعة إدارية للإجراءات التي اتخذها هذا الشرطي وجميع عناصر الشرطة الذين كانوا موجودين في موقع الحادث. فهذا حادث مأساوي بالنسبة لجميع المنخرطين فيه، ولكنه مأساوي بشكل خاص بالنسبة لعائلة الفتاة.”
وصف عمدة كولومبوس أندرو جنذر الحادث بأنه “فظيع يمزق القلب”. ووصف اليوم الذي وقع فيه الحادث بأنه “يوم مأساوي في المدينة”.
وأضاف قائلاً: “نحن نعلم، بناء على اللقطات المصورة، أن الشرطي تصرف لحماية فتاة أخرى في مجتمعنا- لكن عائلة تعيش الحزن هذه الليلة.”
وقع حادث إطلاق النار في كولومبوس قبل وقت قصير من توصل لجنة محلفين إلى قرار بإدانة شرطي سابق بجريمة قتل تتعلق بوفاة الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد في أحد شوارع مينيابوليس العام الماضي.
وكان الشرطي ديريك شوفين، 45 عاماً، قد صُور وهو يضغط بركبته على عنق فلويد لمدة زادت عن تسع دقائق خلال اعتقاله في مايو/ أيار الماضي.
وأشعلت اللقطات المصورة التي شوهدت على نطاق واسع فتيل احتجاجات على مستوى العالم ضد العنصرية والاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة.
وقد اجتمع في وقت لاحق محتجون في مدينة كولومبوس بالقرب من المنزل الذي وقع فيه إطلاق النار على الفتاة.