فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
الجزائر – أكد الكاتب الصحفي الجزائري، يوسف زيرام، أن الحراك نجح بالفعل، على الرغم من أن النظام العسكري ما يزال قائما.
وأوضح زيرام، في عمود نشرته صحيفة (لوماتان دالجيري)، أن “الحراك، هذه الحركة الاحتجاجية السلمية، وبعد سنتين على انطلاقه، ما يزال موجودا، وذلك على الرغم من الأزمة الصحية، والقمع الذي يمارسه النظام العسكري الجزائري”.
وأضاف أن “الحراك نجح لأنه فضح أمام أنظار العالم برمته طبيعة النظام الجزائري: ديكتاتورية عسكرية”.
وأشار إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية السلمية، التي أطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة، بعد 20 سنة من الحكم المطلق، عززت أواصر الأخوة بين الجزائريين، الذين حرص النظام على أن يعارض بعضهم البعض الآخر، على مدى سنوات طويلة.
واعتبر أنها المرة الأولى التي يحلم فيها الجزائريون معا، دون أي إكراه، بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وبالكرامة، مبرزا أن الحراك يضم نشطاء من كافة المشارب: “ديمقراطيون”، “إسلاميون”، “قوميون”، “رأسماليون”، “اشتراكيون”، دون أن يكون بإمكان أي منها إقصاء الآخر من هذه الحركة الاحتجاجية الواسعة، التي توحد الجزائريين، بهدف تغيير النظام بشكل سلمي، من أجل إقامة دولة الحق والقانون، تمارس فيها السلطة من قبل السيادة الشعبية.
وأكد يوسف زيرام أن المسيرات الشعبية التي تخرج كل يوم ثلاثاء وجمعة تزعج كثيرا النظام العسكري الجزائري، الذي يريد أن يقدم نفسه، على الصعيد الدولي، في صورة نظام ديمقراطي، داعيا إلى تجريب طرق أخرى للنضال السلمي، من قبيل العصيان المدني السلمي، لإخبار الجنرالات على الرحيل عن السلطة.
(و م ع)