محمد حميدوش/ و م ع/
خنيفرة – يطمح البطل الاستثنائي المغربي ومدرب رياضة القفز بالمظلات أنس البقالي، من خلال تجربته المتفردة في مجال الرياضات الصعبة، إلى الترويج والتسويق لوجهة المغرب السياحية وإشعاعها دوليا ، من منظور متجدد ومبتكر ، يرتكز على توظيف هذه الرياضة المثيرة في خدمة السياحة الوطنية.
وانطلاقا من هذا المنظور تمكن هذا البطل المزداد بخنيفرة، من القيام بأزيد من 11 ألف قفزة بالمظلات في عمر ال32 سنة، وتحقيق عشرات الأرقام القياسية العالمية في هذا التخصص، في أفق إنجاز فيلم وثائقي ترويجي بعنوان “المغرب منظورا إليه من الأجواء من خلال مشاهد ملتقطة عبر القفز بالمظلات”، وذلك بهدف إعطاء زخم قوي للسياحة الوطنية التي تضررت بشدة من وباء فيروس كورونا الجديد.
وفي إطار هذا المشروع الجديد يعتزم أنس القيام بالقفز عبر المظلة في أماكن مختلفة بالمغرب من أجل تصوير مشاهد جوية تعكس ثراء المناظر الطبيعية للمملكة ، وتنوع معالمها السياحية ، سواء الطبيعية منها أو الثقافية.
وفي حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء قال أنس البقالي”من خلال هذه المبادرة، أرغب في أن أقدم للعالم أجمع قبسات من جمال مغربنا الذي نحبه كثيرا” ، مضيفا أن هذا المنظور المبتكر يمكن من الترويج للمغرب باعتباره وجهة سياحية مفضلة ، ولكن أيضا كوجهة لممارسة الرياضات الصعبة والمتطرفة، ومن ضمنها رياضة القفز بالمظلات.
وأبرز البطل المغربي جمالية هذا الأسلوب في الترويج للمغرب كوجهة سياحية، في مسعى لاكتشاف هذا البلد الخلاب بشكل مختلف عبر مختلف واجهاته ومناطقه الجذابة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة نابعة من الحب الذي يكنه لبلده الأم، وعشقه المتواصل له على الرغم من السنوات التي قضاها بالإمارات العربية المتحدة ، حيث يعمل حاليا مدربا لرياضة القفز بالمظلات بدبي.
وأضاف أنس ، وهو أيضا مدرب في القفز المتعلق بالطيران الحر وتخصصات أخرى ذات صلة بهذا المجال أنه من خلال رفع العلم المغربي على قمة جبل إيفرست ومن على أهرامات مصر ، يسعى إلى تألق المغرب دوليا وربط اسمه بإنجازات وأرقام قياسية رياضية غير مسبوقة” في هذا المجال.
فبعد رفع العلم المغربي على ارتفاع يفوق 10 كيلومترات فوق قمة إيفرست في درجة حرارة تقارب 45 درجة تحت الصفر، يعتزم أنس مواجهة قسوة القطب الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، حيث يعتزم تحقيق قفزات تاريخية بالمظلات حاملا العلم الوطني الذي أصبح لا يفارقه.
في المقابل يقر بأن تحقيق هذا الهدف يتطلب عدة أشهر من الإعداد وقبل كل شيء الكثير من الموارد، موضحا أن هذا المشروع معلق في الوقت الحالي بسبب نقص الدعم والجهات الراعية.
في سياق متصل ذكر أن القفزة بالمظلة التي قام بها من على قمة إيفرست في 6 نونبر 2017 بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء كلفته لوحدها أزيد من 175 ألف دولار، لافتا إلى أنه حقق من خلالها رقمين قياسيين عالميين في وقت واحد، ويتعلق الأمر بأكبر علم على الإطلاق يتم نصبه على قمة جبل إيفرست بطول 10 أمتار وعرض 10 أمتار مماثلة، وكذا أعلى علم تم رفعه في العالم على الإطلاق، على ارتفاع 11 كلم.
لقد حقق هذا البطل الشغوف بالقفز بالمظلات منذ طفولته، خلال مسيرته المهنية إنجازات مبهرة في هذا الميدان، غير أن حلمه لن يكتمل، طالما بقيت ممارسة هذا الشغف في المغرب محدودا جدا ومغمورا، ولا تفرد لهذه الرياضة الإمكانيات المطلوبة لتصير ذلك الأفق الذي من خلاله سيحلق أبطال آخرين في أجوائه الرحبة، ومعهم سيرفرف اسم وطنهم الأم خفاقا عاليا.