الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية ومواساة إلى بايدن إثر وفاة الرئيس الأسبق جيمي كارتر
تم اليوم السبت بالرباط تجديد الثقة بالإجماع في البطلة العالمية السابقة في ألعاب القوى، السيدة نزهة بدوان ، رئيسة للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
جرى ذلك خلال انعقاد الجموع العامة العادية للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع لمواسم 2016-2017 و2017 – 2018 و2018-2019 و2019 -2020، بقصر الرياضات بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، بحضور ممثلين عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة ( قطاع الشباب والرياضة) واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
وتضم اللائحة، التي ترشحت بها السيدة بدوان ، والتي حظيت بإجماع ممثلي وممثلات 46 جمعية منخرطة في الجامعة من أصل 47 ، والتي ستشكل المكتب المديري الجديد للجامعة ، ثماني نساء وسبعة رجال.
و أكدت السيدة نزهة بدوان ،لدى تقديمها الخطوط العريضة لبرنامج الجامعة وفلسفة ومغزى الرياضة للجميع، حرصها الشديد على إشاعة ثقافة الممارسة الرياضة والنشاط البدني لدى كافة أطياف المجتمع.
وشددت السيدة بدوان، على أنها لن تذخر أي جهد للوصول بمفهوم الرياضة للجميع إلى كل بيت وتسخير كل الجهود حتى تكون الجامعة ” جامعة الرياضة للشعب “، بغض النظر عن السن والجنس، وذلك من خلال تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية والترفيهية غـير التنافسية والألعاب التقليدية بمختلف ربوع المملكة.
وأشارت إلى أن أهداف وبرامج الجامعة مستلهمة من التوجيهات النيرة الواردة في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات ( أكتوبر2008) ، والتي اعتبرت الرياضة حقا أساسيا من حقوق المواطن ، وأكدت على ضرورة تعميم ممارستها على جميع شرائح المجتمع ، وتكريس دستور المملكة لها كحق من حقوق المواطن، واعتبارها رافعة للتنمية البشرية بما يتماشى والتحولات العميقة التي تشهدها البلاد في شتى المجالات.
وأوضحت أنه سيتم التركيز في مجال التنشيط الرياضي على أربعة محاور يتمثل أولها في القافلة الوطنية للرياضة للجميع، نظرا لأثرها الإيجابي والإقبال الكبير الذي تعرفه، حيث ستتم برمجة أكبر عدد من القوافل بمختلف جهات المملكة مع تنويع محتواها بإدخال مجموعة من الألعاب والرياضات التقليدية ضمن برامجها بغية إحياء الموروث الثقافي الذي لا يزال يحظى بشعبية واسعة في بعض المناطق.
ويشمل المحو الثاني الأيام الرياضية التيتستهدف بالخصوص ساكنة بعض المناطق النائية وكذا الأحياء الشعبية المهمشة،والتي يوكل تنظيم البعض منها إلى الجمعيات النشيطة التي ستستفيد من دعم ومساندة الجامعة.
أما المحور الثالث فيهم التكويــن الذي ستوليه الجامعة اهتماما خاصا لتكوين المنشطين والمؤطرين الرياضيين على المستويين المحلي والوطني، علاوة على التكوين في مجالات تدبير وإدارة جمعيات الرياضة للجميع.
كما ستعمل الجامعة على القيام بحملات تحسيسية من خلال تنظيم ندوات وموائد مستديرة للتحسيس بأهمية وفوائد ممارسة النشاط الرياضي من أجل المحافظة على الصحة، بالاستعانة بذوي الاختصاص.
وأشارت السيدة بدوان إلى أن إقامة علاقات تعاون وشراكة مع القطاعات المهتمة بالرياضة يبقى أمرا محوريا في برنامج الجامعة المستقبلي، إلى جانب تفعيلالاتفاقيات السابقة التي تم إبرامها مع بعض القطاعات والمؤسسات.
وترى السيدة بدوان أن من بين الأوراش التي تنتظر المكتب المديري الجديد تحديث الإطار القانوني والتنظيمي للجامعة ومراجعة هياكلها مراجعة شاملة لتكون أكثر فعالية في توزيع المهام وتحديد المسؤوليات لاسيما بعد المصادقة على النظام الأساسي للجامعة بعد ملاءمته مع النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية الصادر عن الوزارة الوصية وإحداث لجان مختصة لتقوم بمهام محددة من شأنها الرفع من مستوى أداء الجامعة وتنويع مواردها المالية،وذلك بالبحث عن مستشهرين لكي لا يتم الاعتماد على دعم الوزارة فقط، واستكمال إحداث العصب الجهوية التي ستلعب دورا هاما في دعم ومساندة الأنشطة الرياضية الموكول تنظيمها للجمعيات طبق برنامج سنوي محدد بدقة .
ولم يفت السيدة نزهة بدوان التذكير بالوضعية العصيبة التي تجتازها الجامعة من الناحية المالية منذ الموسم الرياضي 2017 – 2018 بفعل توقف المنحة التي كانت تخصصها الوزارة الوصية للجامعة منذ تأسيسها سنة 2009 ، معربة عن أملها في أن تشكل هذه الجموع العامة انطلاقة جديدة للرياضة للجميع بالمملكة “جادة ومفيدة للجميع “.
ومن جهته استعرض الكاتب العام للجامعة، السيد محمد نعمة، حصيلة أنشطة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع خلال المواسم الأربعة الأخيرة.
ولم يفت الكاتب العام للجامعة التأكيد على القفزة النوعية التي حققتها رياضة الترياتلون، التي كانت تابعة للجامعة والتي عملت بشكل حثيث على توسيع قاعدة ممارستها بإحداثها جائزة وطنية كبرى تضم 13 محطة ومسابقة كأس العرش والبطولة الوطنية ، فضلا عن مسابقات خاصة بالفئات الصغرى ، دون إغفال استضافة المغرب سنويا لأربع مسابقات دولية بكل من الرباط والعرائش وأكادير والداخلة.
كما توقف عند الأنشطة المكثفة التي قامت بها الجامعة ولاسيما تنظيم القوافل الوطنية للرياضة للجميع التي جابت عشرا المدن والقرى والمداشر بالجهات ال12 للمملكة ،والتي كان لها أثر إيجابي في نفوس الساكنة،والتي كانت بحق تجربة رائعة تعزز قيم التمساك والتآلف في أبهى صورها، فضلا عن الأيام الرياضية والألعاب الشعبية التقليدية،باعتبارها موروثا ثقافيا تحرص الجامعة على إحيائه والحفاظ عليه وتثمينه .
وبعد نقاش ثري ومستفيض وتبادل للآراء ووجهات النظر تمت المصادقة بالإجماع على التقارير الأدبية والمالية للسنوات الأربع المذكورة.
كما تمت المصادقة خلال الجمع العام الاستثنائي على مشروع النظام الأساسي الجديد للجامعة قصد ملاءمته مع النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية.
(و م ع)